• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 13 سبتمبر 2012 على الساعة 10:45

مقتل السفير الأمريكي في ليبيا.. القصة الكاملة

مقتل السفير الأمريكي في ليبيا.. القصة الكاملة

 

وكالات

روى مسؤولون ليبيون لرويترز كيف أن وحدة من القوات الامريكية أرسلت جوا عبر الصحراء الليبية لإنقاذ الديبلوماسيين الأمريكيين المحاصرين من بنغازي يوم أمس الأربعاء (12 شتنبر)، وقعت في كمين محكم خلال الليل أدى إلى سقوط قتيلين أمريكيين آخرين.

ولايزال الغموض يكتنف تفاصيل الأحداث التي دارت عند القنصلية الأمريكية حيث قتل السفير وأمريكي رابع عقب احتجاجات على فيلم مسيء للإسلام، لكن اثنين من المسؤولين الليبيين، أحدهما قائد وحدة من قوات الأمن رافقت قوة الإنقاذ الأمريكية قالا إن الشواهد تدل على أن هجوما لاحقا على ملاذ آمن اختبأ فيه الديبلوماسيون نفذه محترفون.

إلى جانب ذلك، حدثت أخطاء تسببت في نقل معلومات مغلوطة عن عدد الأمريكيين الذين ينتظرون الإنقاذ، إذ كان هناك 37 أمريكيا، أي نحو أربعة أمثال العدد الذي توقعه القائد الليبي. ووجد الناجون وقوات الإنقاذ أنفسهم بلا وسائل نقل كافية للهرب من المعركة الثانية، ما أخر الهروب إلى المطار حتى الفجر.

وقال النقيب فتحي العبيدي، الذي صدرت الأوامر لوحدة العمليات الخاصة التي يقودها بالالتقاء مع وحدة أمريكية من ثمانية أفراد في مطار بنغازي، إنه بعد عثور رجاله والفرقة الأمريكية على الناجين الأمريكيين الذين تم إخلاؤهم من القنصلية المحترقة تعرض الملاذ الآمن الذي كان عبارة عن فيلا معزولة لقصف شديد ودقيق بقذائف المورتر.

وقال: “أعتقد فعلا أن هذا الهجوم كان مدبرا”، مؤكدا تلميحات من بعض المسؤولين الليبيين أن جانبا من الهجوم الذي تعرض له الأمريكيون كان من عمل مقاتلين متمرسين.

وأضاف أن دقة إصابة القذائف لا يمكن أن ينفذها ثوار عاديون.

كان لواء درع ليبيا الذي يقوده العبيدي تشكل من المدنيين خلال الانتفاضة على حكم معمر القذافي العام الماضي وأصبح الآن جزءا من القوات التي تستخدمها الحكومة لحفظ النظام.

وأشار مسؤولون ليبيون آخرون إلى احتمال تورط جنود سابقين من الموالين لأسرة القذافي أو إسلاميين ممن تدربوا في أفغانستان وقاتلوا فيها.

 

وقال عدد من المسؤولين الليبيين والشهود ان مظاهرة الاحتجاج عند القنصلية كانت سلمية في البداية رغم رصد بعض عناصر ميليشيا اسلامية.

 

وفجأة اشتدت حدة التوتر واعتقد المتظاهرون أنهم يتعرضون لهجوم من داخل القنصلية وأحضر البعض الاسلحة وانتهى الحال الى اشتعال النار في القنصلية وهروب معظم الامريكيين الى البيت الامن بعد أن أصيب اثنان باصابات قاتلة أحدهما كان السفير كريستوفر ستيفنز.

وقال العبيدي إن من بين الجنود الامريكيين الثمانية الذين وصلوا من طرابلس قتل واحد وجرح اثنان. وقال نائب وزير الداخلية الليبي إن أمريكيا ثانيا قتل في الهجوم على البيت الآمن. ولم يتضح ما إذا كان ديبلوماسيا أم من حرس القنصلية.

وقال: “سقطت ست قذائف مورتر مباشرة على الطريق المؤدي إلى الفيلا. وخلال هذا القصف جرح أحد جنود مشاة البحرية الذي كنت قد أحضرته معي وسقط على الأرض. وبينما كنت أسحب الجندي الجريح إلى مكان آمن صاح بعض مشاة البحرية الذين كانوا على سطح الفيلا كرماة وانبطح بقية مشاة البحرية على الأرض. وسقطت قذيفة مورتر على جانب البيت. وطار أحد مشاة البحرية من على السطح وسقط علينا”.

وحث دبلوماسي أمريكي رفيع العبيدي على مواصلة عملية الإخلاء، لكن العبيدي واجه مشكلة في نقص وسائل النقل، إذ قيل له أنه سينقل عشرة أمريكيين لكنه فوجيء بوجود 37 أمريكيا. أما السفير فقد قال مسؤولون ليبيون إنه توفي من اثار الاختناق في مستشفى محلي.

لم يكن لدى العبيدي عدد كاف من السيارات للهروب من المكان رغم أنه كان لديه مدفع ثقيل مضاد للطائرات على شاحنة صغيرة.

وقال العبيدي: “كانت المكالمات تنهال علي من كل أنحاء البلاد من مسؤولين في الحكومة الليبية كانوا يريدون مني الإسراع بإخراجهم. لكني قلت لهم إننا في ظروف صعبة وأننى أحتاج المزيد من الرجال ومن السيارات”.

وفي النهاية وصلت عشرات السيارات من ألوية أخرى من الميليشيات المؤيدة للحكومة، ومع شروق الشمس اتجهت القافلة إلى المطار حيث نقلت طائرة دفعة أولى من الأمريكيين إلى العاصمة الليبية.

وقال ونيس الشريف، نائب وزير الداخلية الليبي، إن السفير ودبلوماسيا آخر لقيا حتفهما في الأحداث الأولى عند القنصلية بينما قتل الأمريكيان الآخران خلال محاولة إجلاء المحاصرين عن المنزل الآمن.