عقد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، يوم أمس الاثنين (22 يوليوز)، في قصر المؤتمرات في الصخيرات، لقاء تواصليا مع أسرة كرة القدم الوطنية.
وقدم فوزي لقجع، في اللقاء المذكور، معطيات وأرقاما حول طريقة تدبير الجامعة خلال ولايته، من خلال كل من الشق المالي والحكامة والتموقع على المستوى القاري والدولي.
مشاريع البنيات التحتية
وكشف فوزي لقجع على مشاريع البنيات التحتية التي شيدتها الجامعة من بينها 140 ملعبا اصطناعيا، و14 ملعبا بعشب طبيعي مؤكدا أن هذه المجهودات تبقى غير كافية في غياب آليات الحكامة والتوزيع الأمثل للاختصاصات، مضيفا أن مصير كرة القدم الوطنية غير مرتبط بشخص الرئيس.
تحويل الأندية إلى شركات رياضة
ودعا لقجع إلى تحسين أليات الحكامة من خلال محاربة الفساد الرياضي، مؤكدا أن إنشاء الشركات الرياضية بات مطلبا ملحا، مبرزا أن البطولة الوطنية في القسم الوطني الأول لن تنطلق إلا بتأسيس هذه الشركات الرياضية.
وأضاف لقجع أن الجامعة ستنظم في الأيام القليلة المقبلة يوما دراسيا حول الحكامة، ويومين دراسيين مع التقنيين من أجل وضع تصور مشترك حول هوية كرة القدم الوطنية، مشيرا إلى كل من العصبة الوطنية لكرة القدم هواة والعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية ستعقدان جمعهما العام قبل الجمع العام الذي ستعقده الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم شهر شتنبر المقبل.
استقالة رونار
وفي اللقاء ذاته، أثنى فوزي لقجع، على عمل هيرفي رونار خلال الفترة التي قضاها على رأس عارضة المنتخب الوطني، مؤكدا أن رونار قدم عملا كبيرا وبنى مجموعة رائعة.
وقال لقجع إن “رونار قدم عملا كبيرا مع المنتخب الوطني وبنى مجموعة رائعة، جمع فيها بين لاعبين مخضرمين وشبان يملكون مهارات عالية”، وتابع منوها بالمجموعة: “هاد المجموعة أصبحت مكسبا مهما للكرة المغربية، ألف شكر لرونار على العمل اللي قام به”.
رحيله عن الجامعة
ولم يفوت فوزي لقجع، فرصة الرد على جميع الانتقادات التي وجهت إليه، والأصوات التي نادت برحيله عقب خروج المنتخب من دور الثمن في كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في مصر.
وقال فوزي لقجع، خلال اللقاء التواصلي ذاته، إنه “مستعد للرحيل وللمحاسبة والدفاع عن الرئيس المقبل”، مؤكدا أن الفساد الرياضي موجود وعلى جميع المسؤولين محاربته.
وقال فوزي في رسالة مباشرة وجهها للحاضرين: “يلا تحرجتو اليوم باش تقولو ليا سير فحالك، غدا صيفطو ليا واحد يقولها ليا والله حتى مستعد للرحيل وغادي نكون أول المدافعين على الرئيس الجاي… وحنا خاصنا نحاربو الفساد الرياضي وهو موجود في التسيير الرياضي”.
إشاعة توقيفه
ووجه فوزي لقجع، أيضا، رسالة شديدة اللهجة إلى الأشخاص الذين فرحوا بإشاعة توقفيه لمدة عام من طرف اللجنة التأديبية التابعة للكونفدرالية، مستغربا من كمية الحقد التي أظهرها بعض المتربصين به، بقرار لا أساس له من الصحة، قائلا: “يقولو وقفوني ما فيها باس ولكن باش ينوض مريض يعبر عن الفرحة لقرار لا يوجد إلا في الخيال هادي ما يمكنش”.
وأضاف: “يلا ما خدمناش بشكل جماعي كل واحد من موقعه وبقناعة فيها حب للمغرب ووضع المغرب فوق كل اعتبار ما غادي نوصلو لحتى حاجة وستعود حليمة إلى عادتها القديمة في غضون أشهر”.
