كيفاش
في مقال نشر على الصحيفة الأمريكية المرموقة “هافينغتون بوست” تحت عنوان: “صحافي من قناة الجزيرة، زواجه وكلامه”، تطرق أحمد الشرعي، الناشر وعضو مجلس إدارة في العديد من مجموعات التفكير الأمريكية، إلى السلوك المشين لأحمد منصور، الصحافي في قناة الجزيرة والمقرب من الإخوان المسلمين، مع امرأة مغربية، تزوجها “عرفيا” وتركها مباشرة بعدما أخذ كل شيء من هذا “الارتباط”.
وانتقد أحمد الشرعي في هذا المقال ما اسماه “الفجور الجنسي تحت ستار الدين الإسلامي”، مؤكدا أن هذا التصرف المهين مع هذه الشابة بشكل خاص ومع المرأة المغربية بشكل عام خاطئ أخلاقيا وقانونيا.
وكتب الشرعي: “هذه الطريقة الخاطئة لفهم إحدى المؤسسات المقدسة للإنسانية تنتهك الآداب والسلوك القويم. وهذا الأمر لم يمنع، جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها أحمد منصور، الذي يعد أحد أبرز المتحدثين باسمها، من التأكيد على مشروعية هذه العملية”.
وأضاف الشرعي في مقاله: “في وجهة نظرنا، فما يطلق عليه اسم الزواج العرفي هو لا أقل ولا أكثر مجرد مغامرة ليلة واحدة، لأنه أقرب إلى الدعارة، خاصة عندما يتم هذا الارتباط عن طريق ما يمكن وصفه بالمساعي الحميدة لطرف ثالث”.
ومن جهة أخرى، سلط أحمد الشرعي الضوء على “ازدواجية” تعامل وسائل الإعلام الغربية و”النفاق” الذي عبر عنه الناشطون الغربيون الذين قرروا غض الطرف عن السلوك العنيف والمهين لأحمد منصور، موضحا أن وسائل الإعلام الغربية كانت أدانت، في وقت سابق، وفي ظروف أخرى، بأشد العبارات الممكنة، سوء معاملة واستغلال امرأة شابة تكون فريسة لمثل هذا الشخص، الذي هاجم الصحافيين المغاربة، ونعتهم بـ”الطفيليات” و”البلطجية” و”القوادة”.
وذكر الشرعي بمقال الناشط الحقوقي، صلاح الوديع، الذي نشر في يومية “الأحداث المغربية”، وناقش فيه الإمبريالية الجنسية للإخوان المسلمين، ويكشف جانبا من غزو المغرب، دولة الإسلام المعتدل، من قبل جماعة الإخوان المسلمين.
