انتشرت إشاعة، مساء أمس الخميس (14 شتنبر)، على موقع التواصل الاجتماعي، تفيد بوفاة فتاة في الحسيمة، تدعي إيمان الزفزافي، نتيجة إصابتها بمرض السرطان.
الإشاعة بدأت بظهور حساب وهمي على الفايس بوك، يحمل اسم “إيمان الزفزافي”، وقبل أيام نشرت تدوينة على الحساب تدعي أن صاحبته “مريضة بالمرض الخبيث الذي وصل مرحلة متأخرة وتوصيكم وتطلب منكم الدعاء”، وبأن “الريف كله مهدد بهذا المرض”.
وقبل يومين، نشرت على الحساب ذاته تدوينة جاء فيها: “أختي إيمان في ذمة الله”، وانهالت التعازي على الحساب الوهمي، وشرع البعض في إعادة نشر التدوينة، دون أي تحقق من صحتها أو من صحة الحساب، الذي يحمل صورة لعارضة أزياء محجبة تدعى فتيحة صويف، والذي ألغي مباشرة بعد الخبر.
وبعد فترة وجيزة أكد العديد من نشطاء الموقع أن “الأمر يتعلق “بحساب فايسبوكي وهمي، ويتلاعب بعواطف الفايسبوكيين مستغلا الثقافة السائدة عن هذا المرض في الريف”.
وقال الناشط المرتضى اعمراشا، الذي سبق واعتقل على خلفية احتجاجات الحسيمة قبل أن يحظى بسراح مؤقت، معلقا على الموضوع: “طيلة فترة الحراك وغيره نبهنا إلى الحسابات الوهمية وحذرنا من لا يتقن التمييز بين الصحيح والضعيف والموضوع والمنكر فيسبوكيا من أن تتشابه عليه الأمور.. وكانت تظهر حسابات لا تعرف هويات أصحابها، تنشر بعض الأمور وتكسب عددا من المتابعين لكن دون أن يكون هناك من يعرف الكاتب أو الكاتبة شخصيا”.
وأضاف، في تدوينة على حسابه على الفايس بوك، “اليوم يتم نشر خبر مرض فلانة بالسرطان فيكسب حسابها عددا من المتابعين ثم يتم نشر خبر موتها دون أن يكون هناك من يعرفها شخصيا، لذلك كما نقول دائما: القطيعباق ويتمدد وكلنا جزء منه”.
وكاتب ناشط آخر: “شفتو شحال خايبة بنادم يكون من القطيع.. حساب وهمي صنعو منو حدث، وبنادم حال فمو كيقدم التعازي للوهم.. المهم الحساب الفايسبوكي الوهمي مات البارح بالسرطان، ولي بغا يعزي يدوز يقدم التعازي فاليوتيوب”.
