تحول مرشح جزائري من منافس لعبد العزيز بوتفليقة، في رئاسيات أبريل 2019، إلى وجه إعلاني ورائد في حملة التصويت على “جثة بوتفليقة” بعدما تنازل عن 30 ألف توقيع لصالح هذا الأخير، لتتضح المهزلة التي أطلقتها الحاكمون في الجزائر، بعد ظهور عدد من التافهين والحمقى يؤكدون تشرحهم للرئاسيات الجزائرية.
نابليون بونابرت يتنازل
وبعد جمعه عددا من التوقيعات وتشبيه نفسه بالإمبراطور الفرنسي “نابليون بونابرت”، ظهر المدعو أحمد بوعناني، المعروف ب”المحقق كونان”، في تصريح لموقع ”النهار أولاين”، يقول فيه إنه تنازل على 30 ألف توقيع لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة، تكريما له على السلم والأمن اللذين اعطاهما للبلاد منذ توليه الحكم. ودعا الشباب إلى دعم بوتفليقة والالتفاف حوله، لأنه يملك برنامجا ثريا لصالح هذه الفئة.
المهزلة واضحة منذ البداية
ومنذ انطلاق سباق الترشيحات، ركز الاعلام الجزائري على مجموعة من الحمقى والتافهين، ليظهر للرأي العام ضعف منافسي بوتفليقة وأن الرئيس الحالي هو الحل الوحيد، فيما تجاهل أصحاب البرامج الحقيقية والمنافسين الفعليين لبوتفليقة.
إقرأ أيضا: نابليون بونابرت والمهدي المنتظر ومخترع الطائرة.. الهبال ديال مرشحي رئاسيات كوكب الجزائر!
تجاهل المسيرات الاحتجاجية
ومقابل تصريحات مسؤولين جزائريين يؤكدون سعادة الشعب الجزائري بتشرح بوتفليقة للولاية الخامسة، يؤكد الواقع العكس، حيث خرج الآلاف المتظاهرين في عدد من المدن الجزائرية معبرين عن رفضهم ترشح عبد العزيز بوتفليقة، إلا أن الاعلام الجزائري يتجاهل تغطية هذه المسيرات السلمية، والتي لم تجد سوى منصات مواقع التواصل الاجتماعي لتوثيق سخط المشاركين فيها، إضافة إلى منابر إعلامية خارج البلاد تتحدث عن هذا الرفض.
