إذا كان خبراء الإعلام يقولون إن صورة واحدة تعادل ألف كلمة، لما قد تحمله من اختصار للقصص والمعاني، فإن كأس السوبر الإسباني؛ التي احتضنتها مدينة طنجة يوم الأحد الماضي (12 غشت)، بين فريقي برشلونة وإشبيلية، وانتهت بهزيمة هذا الأخير بهدفين لواحد، لخصتها أربع صور تصدرت العناوين وشغلت بال المتابعين.
طفولة وتركيز إعلامي
كانت صورة طفلين مغربيين وهما يعتليان حافلة فريق إشبيلية أولى هذه الصور التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، حتى قبل المباراة، وأثارت جدلا واسعا.
واختلفت ردود الأفعال حول هذه الصورة بين من رأى فيها “صورة مسيئة” لواقع الطفولة المغربية أمام العالم، سيما في ظل تركيز الإعلام الدولي الكبير على احتضان هذا الحدث الكروي الهام، وبين من اعتبر أن الأمر لا يعدو أن يكون تصرفا تلقائيا من طرف طفلين، منتقدين ما اعتبروه “تضخيما إعلاميا” للصورة.
الحريك
دائما مع حافلة فريق إشبيلية الإسباني، ومع ثاني الصور المثيرة للجدل، والتي ظهر فيها شخصان وهما تحت الحافلة.
وفسر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه الصورة على أنها محاولة للتسلل نفذها الشخصان، بغرض الهجرة السرية.
وفي المقابل، أكد مصدر أمني لـ”كيفاش” أن ما تم تداوله “لا أساس له من الصحة”، مؤكدا أنه “ليست هناك محاولات تسلل بغرض الهجرة”، موضحا أن الأمر يتعلق بشخصين حاولا الاقتراب من الحافلة بغرض التقاط صور.
ميسي.. الإهانة
صورة “الإهانة” كما وصفها كثيرون هي تلك التي ظهر فيه شخص كان ضمن الحاضرين في المنصة الشرفية للملعب خلال محاولته التقاط صورة سيلفي مع نجم برشلونة ليونيل ميسي.
وما أن انتشر المقطع المصور الذي يوثق لهذه اللحظة حتى تناسلت المعطيات المتضاربة حول هوية هذا الشخص “المجهول”، بين من قال إنه مستشار جماعي في طنجة، وبين من قال إنه شخص عادي تمكن من الدخول إلى المنصة الشرفية.
وبعد أن ربط البعض بين هذا الشخص وبين نور الدين البوشحاتي، العضو السابق في الجامعة الملكية الكرة القدم، الذي كان بجانبه، خرج البوشحاتي بتصريح نافيا الأمر، مؤكدا أنه لم يسبق له أن رأى هذا الشخص من قبل.
مرافق ميسي.. في مرمى النيران!
وكما بدأ لقاء السوبر بجدل الصور، فإنه كذلك على وقعه انتهى، وهذه المرة مع الطفل الذي رافق نجم برشلونة ليونيل ميسي إلى أرضية الملعب.
وبينما روج عدد من المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي إن الطفل هو ابن إلياس العماري، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، نفى رئيس عصبة الشمال، عبد اللطيف عافية هذا الأمر.
وقال عافية، في تصريح لـ”كيفاش”، “هداك الدري أنا اللي اختاريتو، وهو ابن سائق طاكسي متقاعد توفي قبل أسبوع، وكمبادرة منا بغينا نفرحوه ودخلناه مع ميسي، وللعلم راه الطفل فاش جبناه ما كان عارف كاع علاش جاي، هو عند بالو غادي يتفرج في المباراة فقط”.
