وصف رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، تحركات الدوائر المعادية للمملكة داخل البرلمان الأوربي، بـ”الحملة العدائية” ضد المغرب.
وقال حموني إن المغرب يتعرضُ إلى “حملةِ مضايقاتٍ واعتداءات، بل إلى ابتزازات واضحة، من طرف جهاتٍ معادية لمصالحنا الوطنية”، مشيرا إلى أن هذه الجهاتُ انتقلت إلى “السرعة القصوى في مهاجمة سمعة بلادنا، من خلال سعيها نحو استصدار قرار من البرلمان الأوروبي، مشحون بالإدعاءات والمزاعم التي تستهدف، بشكلٍ خطير، رصيد بلادنا المتقدم في مجالات حرية الصحافة والتعبير، وحقوق الإنسان بصفة عامة”.
وأكد حموني، في تصريح صحافي توصل به موقع “كيفاش”، أن هذه الحملة “تنطوي على تدخلٍ سافر في النظام القضائي الوطني، وفي أمور مختلفة تندرج ضمن الشأن الداخلي لبلادنا”.
وعزى البرلماني عن حزب “الكتاب” هذا “الاستهداف الباطل للمغرب، إلى أنَّ “بلادنا تسيرُ بخطىً ثابتة وواثقة في الدفاع عن مصالحها الحيوية، وفي تنويع شراكاتها الدولية، وكذا في ترصيد المكتسبات التي من شأنها الدفع نحو الطي النهائي للنزاع المفتعل حول صحرائنا المغربية، وذلك من خلال ديبلوماسية نشيطة وجريئة تقوم على احترام الشركاء من جهة، ودفع هؤلاء الشركاء إلى احترام المغرب ومصالحه من جهة ثانية”.
هذا التوجه الوطني، وما يُحققه المغرب من حضور قوي في محيطه القاري والإقليمي والدولي، يضيف حموني، “يقلق ويُزعج البعض، فإنَّ الاستهداف ينحو نحو أن يكون أشد شراسةً. ولا أدلَّ على ذلك من كون المغرب هو الوحيدُ من بين كل البلدان العربية والأفريقية الذي يشمله هجومٌ من هذا النوع”.
وزاد المتحدث: “فحتى إذا سَلَّمنا بأنَّ الخلفية من وراء هذه التحركات هي الدفاع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان (وهو أمرٌ غير وارد نهائيا)، فالسؤال الذي يُطرح بحدة هو: وماذا عن بلدان قريبة منا تُنتهك فيها هذه الحقوق وغيرها بشكلٍ سافرٍ وصارخ ومشهور؟!”.
وأضاف رئيس فريق التقدم والاشتراكية في مجلس النواب أن “من لا ينظرون إلى نزوع بلادنا نحو تعزيز استقلالية قرارها السيادي بعين الرضى هم من يقف وراء كل هذه الزوبعة الفارغة التي لن تعيق بلادنا عن سيرها الحثيث في اتجاه تقوية مسارها التنموي وتعزيز بنائها الديموقراطي، في إطار جبهة وطنية موحدة لا تنفي تعدد التصورات والآراء السياسية”.
وشدد البرلماني على أن المغرب “لن يرضخ للابتزاز والمناورات، وفي نفس الوقت يظل وفيا لشركائه التقليديين والجدد”، مردفا: “نتمنى أن تنتصر، في آخر المطاف، لغة العقل والحكمة والضمائر الحية، في تَوجُّهٍ نحو المستقبل المفعم بالتحديات المشتركة”.