توصلت مجموعة من الأسر، التي تدرّس أبنائها في التعليم الخصوصي، برسائل من قبل بعض المؤسسات التعليمية والتي تطالبهم بأداء واجبات شهر يوليوز، رغم أن الموسم الدراسي ينتهي بداية شهر يونيو، وذلك محاولة منهم لاسترجاع واجب شهر شتنبر الذي كانت الدراسة معلقة فيه بسبب الجائحة.
وعبر عدد من أولياء أمور التلاميذ، في تصريحات مختلفة لموقع “كيفاش”، عن استغرابهم وغضبهم من ما وصفوه بـ”ابتزاز” و”تهديد” المدارس الخصوصية لهم، مشددين على أنه “ما كدخلش لعقل نخلصو شهر اللي ما كيقراوهش ولادنا وما كيستافدو فيه والو”، في حين، اعتبر آخرون أن هذا أمر “جد عادي”، مبررين ذلك بأنه “في شهر 9 كانت الدراسة موقفة ما خلصناهش، ودابا ملي ولادنا غادي يقراو شهر 7 فمن الواجب علينا نخلصو، عادي هاد الشي”.
هاد الشي ماشي معقول!
وقالت فوزية، وهي أم لـ3 أطفال، “توصلت برسالة من المدرسة اللي كنقري فيها وليداتي قالو ليا بلي خاصك تخلصي شهر 7، سولت واش هاد الشهر اللي غادي نخلص ولادي غيقراوه ولا غنخلصو ويجلسو فالدار، قالو ليا بلي غيجلسو ملي يسالي المقرر الدراسي، وحنا كنعرفو أن المقرر الدراسي كيسالي فالاول ديال شهر 6، اذن علاش غنخلص شهر زايد ملي ولادي ما غيستافدو والو؟”.
وأضافت “دابا ولاو كيقولو لينا يلا بغيتو تحافظو على استقرار وليداتكم فهاد المؤسسة العام الجاي تخلصو شهر 7، هذا را ولا تهديد وابتزاز، عيب”.
وبدوره، قال سفيان وهو أب لطفل يدرس في الثالث ابتدائي، هو الآخر، “أنا ما فهمتش علاش خاصني نخلص شهر 7 وانا ولدي ما غيقراهش، ولدي جالس فالدار ما مستافد والو وانا مخلص عليه شهر فالمدرسة، علاش باش نضمن ليه يقرا العام الجاي فنفس المدرسة شنو كيعني هاد الشي؟”.
وأضاف “أنا كنعرف بعض المؤسسات اتفقو مع أولياء الأمور وسيناو معاهم وراق بلي الواليدين غادي يخلصو شهر 7 والمدارس غادي يلتزمو ويقريو الدراري، ماشي يخلصو والدراري يجلسو فالدار، خاص حل لهاد العشوائية اللي ولات كل واحد كيلغي بلغاه”.
أمر جد عادي!
ومن جهتها، قالت منى، وهي أم لـ5 أطفال: “حنا بالنسبة لخلاص عندنا بحال بحال، شهر 9 ما خلصناهش إذن غادي نخلصو شهر 7، وبالنسبة للمؤسسة اللي كيقراو فيها ولادي تواصلو معانا وصيفطو لينا ورقة سينيا عليها بلي غادي نخلصو وولادنا غادي يبقاو يقراو حتى للنص فشهر 7”.
وأبرزت عائشة، أستاذة في إحدى المؤسسات الخصوصية، ضمن تصريحها للموقع، قائلة: “شهر 7 كونجي ديالنا كنا كنتخلصو فيه واخا ما كنقريوش، ولكن هاد العام استثنائي، واخا حنا (الأساتذة)، المؤسسة اللي كنشتغل فيها، دخلنا فشهر 9 كيف موالفين وبدينا كنوجدو قبل ما يدخلو التلاميذ، ودابا علمونا بلي خاصنا نمددو المقرر الدراسي وغادي نبقاو نخدمو حتى لـ25 فشهر 7 عاد غادي نساليو”.
الخدمة مقابل الأجرة
وفي تعليقه على الموضوع، قال نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، إنه “لايعقل أن تتم المطالبة بواجبات شهر يوليوز الذي ستغلق فيه هذه المدارس الخاصة أبوابها بعد إنهاء المقرر الدراسي في شهر يونيو”.
وأضاف “يلا قدمت المؤسسة شي خدمة للتلاميذ را الأسر غادي يعرفو أنه كاين خدمة ومن الواجب عليهم يخلصو شهر 7، ولكن يلا ما كانتش خدمة را ما كاين أجرة، إذن الخدمة مقابل الأجرة، حيت ما يمكنش تقول لأب خاصك تخلص شهر 7 وهو عارف بأن جل الامتحانات كتكون فأواخر شهر 6 وبداية شهر 7، ما يمكنش المقرر سالا وولدو جالس فالدار وينوض يخلص شهر زايد”.
وتابع “تقدم ليا خدمة نخلصك ما تقدمش ليا خدمة ما نخلصكش، حيت ماشي مفروض عليا نخلص شهر 7 بحال يلا كاين عقد بيني وبينك خاصني نخلص فيه 10 شهور”.
وواصل عكوري حديثه بالقول “بالنسبة ليا الأسر عندهم تقييم وسلطة تقديرية على العلاقة اللي بينهم وبين المؤسسة، يلا كانو ولادهم كيتلقاو خدمة تعليمية من المؤسسة را الآباء غاي يأديو ولكن يلا كانو ولادهم جالسين فالدار وما مستافدين والو را ما غادي يأديو والو”.
