• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 02 يونيو 2020 على الساعة 22:30

رغم تهديدات ترامب بنشر الجيش.. الاضطرابات مستمرة في الولايات المتحدة الأمريكية

رغم تهديدات ترامب بنشر الجيش.. الاضطرابات مستمرة في الولايات المتحدة الأمريكية 

شهدت مجموعة من المدن الأمريكية ليلة أمس الاثنين (1 يونيو)، أعمال عنف جديدة وعمليات نهب ومواجهات مع الشرطة، وذلك على الرغم من تعهّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعادة النظام العام وإن اقتضى الأمر نشر الجيش.
وبعد مرور ثمانية أيام على وفاة جورج فلويد، الأميركي ذو البشرة السمراء الذي قضى اختناقا خلال توقيفه في مينيابوليس على يد شرطي أبيض ضغط بركبته على عنقه حتى الموت، لا يزال الغضب العارم من العنصرية، والعنف الممارس من قبل الشرطة واللامساواة الاجتماعية في حالة غليان.

ترامب والجيش

وتعهّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء (2 يونيو)، مجددا حفظ النظام العام غداة خطاب حازم تناول فيه الاضطرابات الأخيرة من دون إيجاد أي حل لدوافع الغضب الشعبي.
وأكد ترامب في تغريدة على موقع تويتر أن واشنطن لم تشهد “أي مشاكل الليلة الماضية”.

وكانت قوات الأمن فرّقت مساء أمس الاثنين بالغاز المسيل للدموع حشدا من المتظاهرين قرب البيت الأبيض، لإفساح المجال أمام توجّه الرئيس إلى كنيسة تعرّضت للتخريب.

ولاحقا خرق متظاهرون حظر التجول الليلي المفروض في العاصمة الأميركية وعدد من المدن الكبرى.
وفي واشنطن حاصرت الشرطة حشدا من المحتجين بإطلاق القنابل الصوتية وبمؤازرة من المروحيات وأوقفت أكثر من 300 شخص، غالبيتهم بتهمة خرق حظر التجول.

قوة ساحقة وسيطرة

وصباح اليوم الثلاثاء أبدى ترامب ارتياحه لـ”التوقيفات الكثيرة” مشيدا بما اعتبره “قوة ساحقة” و”سيطرة”.

ومساء الاثنين أعلن ترامب بنبرة حازمة نشر “آلاف الجنود المدججين بالسلاح” في العاصمة وشرطيين لوقف “أعمال الشغب والنهب”.

واعتبر أن الاضطرابات التي وقعت الأحد في واشنطن “وصمة عار” داعيا حكام الولايات الى التحرك بسرعة وبشكل حازم “لضبط الشارع” ووقف دوامة العنف.

وقال ترامب بلهجة تحذير “إذا رفضت مدينة أو ولاية ما اتخاذ القرارات اللازمة للدفاع عن أرواح وممتلكات سكانها، فسأنشر الجيش الأميركي لحل المشكلة سريعا بدلا عنها”.

معارضة الديمقراطيين

وأبدت رئيسة بلدية واشنطن ميوريل باوزر معارضتها أي نشر للجيش “في الشوارع الأميركية في مواجهة أميركيين”، في موقف ردّده حكام ديموقراطيون كثر.

وتتّخذ الأزمة في البلاد التي تشهد انقساما حادا، منحى سياسيا أكثر فأكثر مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نونبر المقبل.

وامن جهة أخرى، اتّهم المرشّح الديموقراطي للرئاسة جو بايدن الرئيس الأميركي بأنه “حول البلاد إلى ساحة معركة مليئة بأحقاد الماضي وبمخاوف جديدة”.

وخلال زيارة إلى فيلادلفيا قال بايدن إن ترامب “يعتقد أن الانقسام يفيده”، متعهّدا بـ”بلسمة الجراح العنصرية التي تدمي بلدانا منذ زمن بعيد”.

وشهدت مدينة مينيابوليس، التي انطلقت منها موجة الغضب الأخيرة، ليلة هادئة نسبيا بعد أعمال العنف التي سُجّلت مؤخرا.

وأعلنت شرطة المدينة توقيف عدد من الأشخاص لخرقهم حظر التجول.

ومن لوس أنجليس إلى فيلادلفيا تواصلت الاضطرابات لليلة السابعة على التوالي في 140 مدينة على الأقل، وأُوقف المئات وسُجّلت إصابات في صفوف قوات الأمن والمحتجين.

عمليات نهب في نيويورك

في نيويورك، تعرّض مساء الإثنين عدد كبير من المتاجر في الجادة الخامسة الشهيرة للنهب، وأعلنت الشرطة توقيف “مئات” الأشخاص.

وأعلن رئيس بلدية نيويورك الثلاثاء أن حظر التجول الذي أُعلن في المدينة بعد تظاهرات عنيفة وعمليات سرقة سيبقى ساريا حتى الاحد في السابع من حزيران/يونيو، رافضا الاستعانة بالحرس الوطني.

وفي سانت لويس في ولاية ميزوري أصيب أربعة شرطيين بالرصاص، وفق ما أعلن قائد شرطة المدينة.

وبعد تظاهرة سلمية نظمت بعد ظهر الاثنين، بدأ حوالى 200 شخص بإلقاء الحجارة والمفرقعات على الشرطة، قبل البدء في نهب المتاجر. وأقر قائد الشرطة بأن رجاله ردوا بإطلاق “الذخيرة”.

وإزاء الاحتجاجات التي تشهدها مدن الولايات المتحدة حيث فاقمت جائحة كوفيد-19 اللامساواة الاجتماعية والعرقية، اكتفى ترامب بالإشارة إلى “تمرّد” الأميركيين في مواجهة ظروف وفاة جورج فلويد.

وفاة فلويد

وأظهر تقرير الطبيب الشرعي أن فلويد قضى اختناقا جراء “الضغط على عنقه” واصفا الأمر بأنه جريمة قتل، ولو أنه أشار إلى أن أنه كان تحت تأثير مخدّر أفيوني.

ولم تسهم إقالة الشرطي ديريك شوفين الذي وجهت اليه تهمة القتل غير العمد، وتوقيفه لاحقا في تهدئة النفوس.