أشرف أمير المؤمنين الملك محمد السادس، اليوم الجمعة (8 دجنبر) في الدار البيضاء، على تدشين المركب الإداري والثقافي التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والذي كلف إنجازه استثمارا إجماليا قدره 166 مليون درهم.
وينسجم هذا المشروع، المشيد على قطعة أرضية مساحتها 7850 متر مربع، مع الجهود التي يبذلها الملك، والرامية بالخصوص، إلى جعل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تضطلع من جديد بدورها الطلائعي في خدمة المكتبات العلمية، ونشر الثقافة الإسلامية، وصيانة الموروث الإسلامي.
ويحتوي هذا المركب على قطب ثقافي يشمل مركزا للتوثيق والأنشطة الثقافية، به ثلاث مكتبات مخصصة، على التوالي، للعلوم الاجتماعية والآداب، والدراسات الإسلامية والتاريخ، والأطفال، وقاعات للمخطوطات والمنحوتات، والمجلات والدوريات، وفضاءات للتوثيق مرصودة لضعاف السمع والبصر.
كما يضم المركب فضاء للأطفال وقاعات للمعلوميات والسمعي -البصري، وقاعة الاجتماعات وقاعة للعروض تتسع لـ 296 مقعد، وقاعة شرفية وقاعة للصلاة، ومرآب من طابقين يتسع لـ100 سيارة وفضاءات خضراء.
ويأتي إنجاز هذه المنشأة في إطار إستراتيجية مندمجة، شاملة ومتعددة الأبعاد تنفذها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بهدف إنجاز مركبات مماثلة بمختلف مدن المملكة.
وسبق وأنجزت مركبات مماثلة في مدن مكناس ووجدة ومراكش وطنجة وميدلت وتارودانت وشفشاون وخريبكة والناظور وبنسليمان، في حين توجد مركبات أخرى في طور الإنجاز في كل من سلا وبنجرير وتنغير وسيدي بنور وقلعة السراغنة وتاوريرت والحسيمة والعرائش.