فرح الباز
أظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أن مستوى ثقة الأسر بعدما عرف تدهورا كبيرا خلال الفصل الأول من سنة 2016، بما طبع هذا الأخير من وقع الإعلان عن موسم جفاف حاد، وارتفع مستواها نسبيا خلال الفصل الثاني من السنة نفسها، رغم مواصلة انشغالات الأسر المستمرة بإشكاليتي الشغل والدخل.
وأفادت مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط أن مؤشر ثقة الأسر انتقل إلى 75.7 نقطة خلال الفصل الثاني من سنة 2016، عوض 71.6 نقطة خلال الفصل السابق، “غير أنه يبقى دون المستوى المسجل خلال الفصل نفسه من السنة الماضية، حيث بلغ 76.1 نقطة”.
وفيما يتعلق بتطور مستوى المعيشة، أشارت المذكرة ذاتها إلى أن 35 في المائة من الأسر تتوقع تدهور مستوى المعيشة، و37.6 في المائة تتوقع استقراره، في حين 27.4 في المائة ترجح تحسنه. موضحة أن رصيد توقعات الأسر انتقل إلى ناقص 7.6 نقاط عوض ناقص 14.2 نقطة خلال الفصل السابق، وناقص 7.3 نقاط خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
وأظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر للفصل الثاني من سنة 2016 استمرار التصور السلبي للبطالة، حيث تتوقع 77 في المائة من الأسر ارتفاعا في مستوى البطالة خلال 12 شهرا المقبلة، في حين ترى 8 في المائة منها العكس.
وحسب المذكرة الإخبارية ذاتها فإن مؤشر اقتناء السلع المستدامة رغم تحسنه النسبي بقي سلبيا، حيث تعتبر 56.5 في المائة من الأسر المغربية، مقابل 21.7 في المائة، تعتقد أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستدامة.
أما فيما يتعلق بوضعية الأسر المالية فأشارت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر أنه خلال الفصل الثاني من سنة 2016، تعتبر 60.4 في المائة من الأسر أن مداخيلها تغطي مصاريفها، فيما 31.3 في المائة منها تستنزف من مدخراتها أو تلجأ إلى الاقتراض، ولا يتجاوز معدل الأسر التي تتمكن من ادخار جزء من مداخيلها 3.8 في المائة.
وعن أسعار المواد الغذائية خلال الفصل الثاني من السنة الجارية تعتبر 88.5 في المائة من الأسر مقابل 0.6 في المائة، أن أسعار المواد الغذائية عرفت ارتفاعا خلال 12 شهرا الأخيرة.
