• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 15 مايو 2015 على الساعة 12:51

تحالف ربيع الكرامة: مشروع القانون الجنائي بيريمي

تحالف ربيع الكرامة: مشروع القانون الجنائي بيريمي

المنتدى العالمي لحقوق الإنسان.. تصريح مصطفى الرميد (فيديو)
فرح الباز

في إطار النقاش العمومي الدائر حول مسودة مشروع القانون الجنائي، طالب تحالف ربيع الكرامة بإلغاء المسودة عوض إدخال تعديلات عليها، لعدم توفيرها الحماية للنساء من العنف والتمييز وعدم ملاءمتها مع الدستور والمواثيق الدولية، وتطلعات الفعالية النسائية.
وأكد التحالف، خلال ندوة عقدها أمس الخميس (14 ماي)، في الرباط، تحت شعار “من أجل تشريعات تحمي النساء من العنف وتناهض التمييز بسبب الجنس”، أن “كل ما تضمنته المسودة من مقتضيات جاء قاصرا على أن يفي بالغرض المتمثل في الحماية والوقاية والزجر”.
وأوضحت خديجة الروكاني، عضو هيأة المحامين في الدار البيضاء، وعضو الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق النساء، أن غياب مذكرة تقديمية وديباجة في مسودة مشروع القانون الجنائي، يحيل على أن فلسفتها لازالت هي فلسفة القانون الجنائي المعمول به حاليا”.
وأضافت أن “هناك تناقض في اللغة المستعملة والتعاريف المقدمة لبعض الأفعال؛ كالتمييز مثلا بين الاغتصاب وهتك العرض، وإقحام العديد من المصطلحات التي تنهل من الخلفية الدينية”، مشددة على أن “القانون الجنائي قانون وضعي يتعين أن يكون عصريا ويعكس تطور الجريمة، لذلك يجب أن لا ينهل من مرجعية دون أخرى”.
أما النقيب عبد الرحيم الجامعي، فاعتبر أن “سياستنا الجنائية فاشلة على عدة مستويات لأنها لا تستهدف البنية الأساسية في المجتمع”، مضيفا أن “المسودة مبنية على فلسفة الغموض لأنها لم تحدد دلالات ومعاني ومقاصد عد من الجرائم التي أعطتها تسميات”.
وأكد النقيب أن “المسودة تضم مواد تهدد مجال الحريات، وخاصة المادة 206 التي تتعارض مع الدستور بشكل تام، والمادة 219 التي تثير فتنة قانونية”، مشيرا إلى أن “المسودة شابها خلط بين ما هو معتقد ديني ومعتقد وضعي، من خلال معالجة بعض المواضيع كموضوع الاستهزاء بالدين الإسلامي، فالنص الوضعي لا يمكن أن يعالج نصا يطبعه الطابع الروحي”.
واعتبر الجامعي أن عقوبة الإعدام من خلال المسودة “هي عقوبة سياسية، لأن القانون الجنائي يعاقب بالإعدام على الجرائم السياسية المتعلق بالحكم والصراع في المغرب”، موضحا أنه “ليس هناك مؤسسات تملك مؤشر علمي على نجاعة عقوبة الإعدام”.
وختم النقيب مداخلته في ندوة ربيع الكرامة، بقوله: “لا يمكن بناء مغرب الغد من خلال قانون بيريمي”.
وأكدت نزهة العلوي، عضو اتحاد العمل النسائي، من جهتها، أن “المسودة افتقرت إلى نظرة شمولية حول موضوع الاتجار بالبشر، الذي تم حشره في 14 مادة، وموقعها غير منسجم إطلاقا، لوجود مقتضيات كان يجب أن تدخل في باب الاتجار بالبشر مثل الاتجار بالأعضاء البشرية التي جاءت في باب مستقل”.
وأوضحت أنه “مع وجود مشروع قانون خاص بالاتجار بالبشر، فإن التوصية الوحيدة التي يمكن الخروج بها هي إلغاء هذه المواد من المسودة، لأن القاضي لا يمكنه اعتمد قانونين مختلفين للبث في ملف حول الاتجار بالبشر”.
وعرفت ندوة ربيع الكرامة مشاركة أمينة أفروخي، قاضية ملحقة بوزارة العدل، التي حاولت الدفاع عن مضامين المسودة، رغم أنها أكدت على “عدم نجاعة المقاربة الجنائية لوحدها لتحقيق المساواة بين الجنسين”.