جددت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، دعوتها إلى إلغاء عقوبة الإعدام، معتبرة أن “الوقت قد حان للقطع” مع هذه العقوبة.
وقالت بوعياش، خلال ندوة نظمها المجلس، اليوم الأربعاء (12 أكتوبر)، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الإعدام، “لقد حان الوقت للقطع مع هذه العقوبة، وإنهاء معاناة المحكومين بها، والذين يعيشون بين ترقب القتل وأمل الحياة”.
ودعت رئيسة المجلس “من منطلق الأمل في الحياة وحماية الحق في الحياة”، إلى “القطع هذه السنة مع التردد السياسي والتشريعي للتصويت لصالح توصية وقف عقوبة الإعدام في أفق إلغاء العقوبة نهائيا خلال مراجعة القانون الجنائي”.
لحظات فرح
وأشارت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى أنها سجلت بارتياح، متابعة مختلف الفاعلين، بما فيهم السياسيين الداعمين لعقوبة الإعدام لحالة الطالب إبراهيم سعدون، الذي كان محكوما بالإعدام في أوكرانيا.
وأضافت المتحدثة: “ثمنت أكثر الفرح الذي تم التعبير عنه، خلال إطلاق سراحه وعدم تنفيذ عقوبة الإعدام. هذه اللحظات، عشتها، باعتبارها نجاحا لإصرارنا كمدافعين عن الإلغاء، وتأكيد لعدم وجود أي خصوصية مجتمعية مغربية لدعم عقوبة الإعدام، وعشنا جميعا لحظات ترقب في أمل عدم التنفيذ”.
قطع نهائي مع العقوبة
وأعربت بوعياش عن طموح المجلس بحلول السنة المقبلة، وبمرور 30 سنة على وقف تنفيذ هذه العقوبة عمليا بالمغرب، القطع معها نهائيا، مشددة في هذا السياق على ضرورة التصويت لصالح القرار الأممي المرتقب في شهر دجنبر كخطوة في الطريق للإلغاء النهائي لعقوبة الإعدام.
وقالت: “المجلس يطمح بحلول السنة المقبلة، أي ثلاثون سنة على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام بشكل عملي في المملكة المغربية منذ 1993، أن يتم التصويت لصالح القرار الأممي لشهر دجنبر المقبل، كخطوة في طريقنا كمجتمع للإلغاء النهائي لعقوبة الإعدام”.
وتابعت: “ننتظر اليوم الانخراط في البروتوكول الاختياري الثاني المتعلق بإلغاء عقوبة الإعدام، والتصويت قريبا لصالح التوصية الخاصة باللجنة الثالثة للأمم المتحدة ذات الصلة بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام”.
