بعث الملك محمد السادس، برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية الفرنسية، إمانويل ماكرون، وذلك بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني.
وأعرب الملك، في هذه البرقية، عن أحر تهانئه وأخلص متمنياته للرئيس ماكرون بموفور الصحة والسعادة، وكامل التوفيق في مهامه السامية، في خدمة الشعب الفرنسي الصديق “الذي أتمنى له المزيد من التقدم والازدهار”.
وأشاد العاهل المغربي، بهذه المناسبة، بالمستوى المتميز والطابع الاستثنائي للعلاقات بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، واللذين تجمع بينهما العديد من القواسم التاريخية والثقافية، والقيم الانسانية والمصالح المشتركة.”فقد تمكن بلدانا من بناء شراكة استراتيجية، طموحة ومبنية على الثقة المتبادلة، شراكة لا تتجسد فقط في الحوار السياسي المكثف والمنتظم بينهما، والتعاون الثنائي المتعدد الأبعاد، الذي يتسم بالغنى والديناميكية، بل تتجلى أيضا في ما يجمعهما من تشاور وثيق، وما يتقاسمانه من رؤى ومواقف بخصوص المعركة التي نخوضها معا ضد آفتي الإرهاب والتطرف”.
كما تتجسد هذه الشراكة، يقول الملك، في العمل الحازم الذي “نقوم به في مجال مكافحة التغيرات المناخية”، مؤكدا أن التنسيق الذي طبع الرئاسة الفرنسية لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 21) والرئاسة المغربية للدورة 22 من هذا المنتدى العالمي، كان من أبهى تجليات هذه الشراكة.
ومما جاء في البرقية أيضا: “كما أن زيارة الصداقة والعمل التي قمتم بها مؤخرا إلى المغرب، والتي عززت البعد الاستراتيجي للعلاقة بين بلدينا، شكلت فرصة للتأكيد على إرادتنا المشتركة في تكثيف وتوسيع مجالات الشراكة المغربية الفرنسية، من خلال تطوير مشاريع خلاقة وابتكار آليات جديدة تدعم المشاريع التنافسية ذات المنفعة المتبادلة”.
وفي هذا الاطار، جدد الملك محمد السادس للرئيس الفرنسي الاعراب عن عزمه الوطيد على العمل سويا من أجل الدفع قدما بهذه الدينامية، مثمنا أيضا قرب انعقاد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، التي “اخترنا لها كشعار “المغرب – فرنسا – إفريقيا” تجسيدا لالتزامنا المشترك بتسخير تعاوننا الثنائي لخدمة إفريقيا وتطلعات أجيالها الصاعدة إلى غد أفضل”.
