شهد الحراك الشعبي اللبناني، الذي انطلق الأسبوع الماضي، مشهدا استثنائيا، لم تتعود عليه المظاهرات العربية، حيث عرفت مشاركة كبيرة للمرأة، وخاصة الشابات اللواتي دخلن وسط الحشود بلباس عصري، بعيدا عن الملابس التقليدية التي ترتديها النساء في المجتمعات المحافظة.
وحظيت مظاهرات لبنان، وخاصة الجانب “السيكسي” منها، باهتمام كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من الدول العربية والمغاربية، وتناقل رواد السوشيل ميديا صور المتظاهرات الحسناوات اللواتي أبدعن في المشاركة في المظاهرات التي تطالب برحيل الطبقة السياسية الحاكمة، بعد اتهامات متعلقة بالفساد والعجز عن إيجاد مخرج للأزمة الاقتصادية الخانقة.
وظهرت الفتيات اللبنانيات المحتجات وسط الشباب وهن يرقصن ويغنين الأناشيد الوطنية وعقد حلقات دبكة. كما تجمعن على تدخين الشيشة سويا ولعب الورق، بعيدا عن حوادث التحرش الجنسي والاغتصاب التي عرفتها معظم المظاهرات والثورات العربية في السنوات القليلة الماضية.
كما خرجت مجموعة من الفنانات و”نجمات إنستغرام” إلى الشوارع وشاركن في المظاهرات، رفقة المحتجين، ومن بينهم نادين نجيم وكارمن لبس ونادين الراسي ومايا دياب ومريام كلينك ورشا خولي وسيرين عبد النور والراقصة سماهر.