أياما بعد التعيين الملكي لهم، ترأس وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اليوم الخميس (30 غشت)، في الرباط، مراسيم تنصيب ولاة وعمال الإدارة المركزية.
وأكد الفتيت، الذي كان مرفوقا بالوزير المنتدب لدى وزير الداخلية نور الدين بوطيب، خلال كلمة له بالمناسبة، على أن ورش الجهوية المتقدمة، الذي يأتي على رأس أولويات المرحلة كخيار استراتيجي، يستلزم، رغم النتائج الأولية التي تم تحقيقها، مجهودات كبيرة وانخراطا قويا من طرف كل الفاعلين، وفي مقدمتهم المصالح المركزية لوزارة الداخلية.
وشدد لفتيت على ضرورة الارتقاء بدور صندوق التجهيز الجماعي لدعم الجماعات الترابية وجعلها في مستوى الآمال المنتظرة من مختلف الإصلاحات الكبرى التي انتهجتها الدولة.
وأشار إلى التحديات المرحلية التي تمر بها المملكة، والمتجسدة أساسا في تنزيل الإصلاحات الكبرى للدولة ودعم الدينامية التنموية الوطنية، ولضرورة تعبئة مصالح وزارة الداخلية كفاعل أساسي لتنزيل مختلف الأوراش المبرمجة والإصلاحات المفتوحة.
ودعا لفتيت، في معرض تطرقه إلى ورش “اللاتركيز الإداري”، إلى الانخراط بقوة في إنجاح هذا الرهان الذي تعقد عليه الدولة آمالا كبيرة لتعزيز مسارها التنموي، مسجلا في هذا الشأن أن الحكومة بصدد إصدار مشروع ميثاق اللاتمركز الإداري في الأسابيع المقبلة، بما “سيتيح للمسؤولين المحليين اتخاذ القرارات، وتنفيذ برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في انسجام وتكامل مع الجهوية المتقدمة”.