• صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
عاجل
الإثنين 26 يونيو 2023 على الساعة 18:00

بسبب “إقصاء” الكتاب الأمازيغي من دعم وزارة الثقافة.. فعاليات أمازيغية غاضبة من بنعسيد

بسبب “إقصاء” الكتاب الأمازيغي من دعم وزارة الثقافة.. فعاليات أمازيغية غاضبة من بنعسيد

أثار “إقصاء” وزارة الشباب والثقافة والتواصل للكتاب الأمازيغي من لائحة الكتب المستفيدة من دعم قطاع النشر والكتاب لسنة 2023، غضب واستياء العديد من الفعاليات الأمازيغية.

نتائج صادمة ومخيبة

وقالت جمعيات الثقافية الأمازيغية إنها تفاجأت بنتائج دعم الكتاب المعلن عنها مؤخرا، والتي كانت “صادمة ومخيبة للآمال” خلافا لما كان عليه الأمر في السنوات السابقة؛ وتنم “هذه النتائج الصادمة عن تراجعات خطيرة في الحقوق الثقافية الأمازيغية من قبل الوزارة الوصية، في وقت ثمن فيه المغاربة القرار الملكي بترسيم السنة الأمازيغية”.

وأشارت هذه الجمعيات، في بيان لها توصل به “كيفاش” إلى أن من بين أكثر من 25 كتابا بالأمازيغية تم قبول أربعة منها فقط، وهذه الكتب الأربعة (اثنان منها للأطفال) تمثل نسبة 2،8 في المائة من مجمل الكتب المدعومة وطنيا وهي 142 كتابا، وبنسبة 1،63 في المائة من مبلغ الدعم المخصص للكتب المدعومة، كما تم “حرمان” إحدى المجلات الأمازيغية المعروفة في جهة سوس ماسة من الدعم.

معيار الاختيار

ووفقا للبيان ذاته، فـ”المؤشرات الأولية (فيما رشح من معطيات) أظهرت أن الإقصاء كان بناء على معيار تقني غير إبداعي يرتبط بكتابة النص بحرف تيفيناغ، وهو معيار لم تشترطه الوزارة ضمن برنامجها في الدعم؛ فمعايير اختيار الكتب المدعومة واضح ومتفق عليه مبدئيا في دفتر التحملات، وعلى رأسها جدة المضمون والأسلوب والبناء والصياغة واللغة والقيمة المضافة الخ… وليس من ضمنها حرف الكتابة”.

وأضاف موقعو البيان: “وحتى لو افترضنا جدلا أن خط تيفيناغ قد اعتمد معيارا للاختيار، فإن هذا المعيار يقصي شريحة واسعة من القراء بسبب عدم تعميم الامازيغية في المؤسسات التعليمية وفي أغلب مناحي الحياة ببلدنا، فأغلب الكبار الذين تستهدفهم الأعمال الأدبية المقصية لم يتلقوا دروسا في تيفيناغ، بينما تلتزم “تيرا رابطة للكتاب بالأمازيغية”، في الاعمال الموجهة للأطفال، بالكتابة بتيفيناغ حصريا باعتباره الحرف الرسمي المعتمد في المدرسة”.

إجحاف في حق الأدب المكتوب بالأمازيغية

واعتبرت الجمعيات الغاضبة أنه “إذا صح أن هذا المعيار هو المعتمد في الإقصاء، فلماذا لم يتم الالتزام به من طرف لجنة الدعم، حيث تم إقصاء أربعة كتب مكتوبة كذلك بتيفيناغ لأن الشخص (أو الأشخاص) الذي انتقى الكتب المقبولة للدعم لم يكلف نفسه عناء تصفح كل محتويات الكتب المقدمة للدعم، بل اكتفى بالاطلاع على الصفحات الأولى مما يتعارض مع مبادئ الاختيار المنصوص عليها في دفاتر التحملات، علما أن المشاريع المقدمة للدعم ضمنها روايات ومجاميع شعرية وقصصية ذات قيمة إبداعية كبيرة، لم يلتفت إليها على الإطلاق”.

وخلص البيان، الذي حمل توقيع كل من “تيرا، رابطة الكتاب بالأمازيغية” و”كونفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالجنوب “تامونت ن إفوس”، و”جمعية إسني ن وورغ” و”مجلة نبض المجتمع” و”هيئة شباب تامسنا الأمازيغي”، إلى أن “حرمان الأمازيغية من الدعم بهذه الطريقة هو حرمان للأمازيغية من حقوقها المنصوص عليها دستوريا، وهو إجحاف في حق الأدب المغربي المكتوب بالأمازيغية، وتراجع عن المكتسبات السابقة بذرائع لا تلتزم بواقع الأمازيغية اليوم البعيد عن التعميم، وفي وقت تحتاج فيه الامازيغية إلى رعاية متميزة وخاصة”.

وضع غير سوي

وبدورها، وجهت البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، خديجة أروهال، سؤالا كتابيا إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، بهذا الشأن.

وقالت أروهال: “توصلنا بما يُفيد أنَّ عدداً من الجمعيات الثقافية الأمازيغية (في إشارة إلى الجمعيات المذكورة أعلاه) قد فوجئت بالنتائج المعلن عنها مؤخراً، والمتعلقة بدعم وزارتكم للكتاب. حيث تم اعتبار هذه النتائج مخيبة للآمال، بما يُخالف ما كان عليه الأمر في سنوات سابقة، وبما لا يتلاءمُ مع التطورات الإيجابية الأخيرة التي عرفتها المسألة الأمازيغية بفضل العناية الملكية السامية”.

وساءلت البرلمانية، وزير الثقافة، حول تفسيره لأسباب هذه الواقعة “المتسمة بالإقصاء في حق الكتب الأمازيغية”، وكذا بشأن التدابير التي سوف تتخذها الوزارة من أجل تصحيح هذا “الوضع غير السوي”، وكذا الإجراءات التي سوف تتخذها لأجل النهوض بالأدب المغربي المكتوب بالأمازيغية.