فتحت المصالح الأمنية في مدينة فيرونا الإيطالية، تحقيقا يتعلق بدفن 17 جثة لمهاجرين مغاربة، في مقبرة بدون تصريح قانوني، ودون علم الجهات المختصة.
وحسب موقع “إل فاتو كوتيديانو” الإيطالي، إدارة المجلس البلدي اكتشفت خروقات قانونية بحيث تم دفن 17 جثة في مقبرة سيريا، دون إخطار للسلطات وبطريقة سرية، ليتم التحقق من أن الجثث تعود لمغاربة مسلمين وليسوا مسيحيين، ولا ينتمون للمدينة التي تم فيها الدفن.
ووفق الموقع ذاته فإن العملية تمت في سرية تامة وتم دفع الإيرادات والمطابع الضريبية، لكن الخروقات كانت على مستوى عدم حضور عناصر الشرطة كما أنهم ليسوا من سكان البلدية، وهو ما ينافي الإجراءات القانونية المسطرة من طرف السلطات الإيطالية.
وأضاف الموقع أن التحقيقات الأولية رجحت أن السبب المباشر الذي جعلهم يقومون بدفن هذه الجثث بهذه الطريقة، هو رفضهم لأن تحرق الجثث ورغبتهم في دفنها بالطريقة الإسلامية، بعدما تعذر عليهم إعادة الجثث إلى المغرب بسبب ظروف الحجر الصحي وإغلاق الحدود خلال الشهور الثلاثة الماضية، بسبب فيروس كورونا المستجد.
وبناء على شكاية للمجلس البلدي، أمر المدعي العام بفتح تحقيق لكشف ملابسات هذا الخرق القانوني ومعرفة المسؤولين عنه.