تعتزم شركة الخطوط الملكية المغربية الاستغناء عن أكثر من 800 موظف إضافة إلى تخفيض أسطول طائراتها، وذلك بسبب الضرر الذي أصابها جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.
ولفتت إدارة الشركة خلال اجتماع عقدته، يوم أمس الخميس (2 يونيو)، مع ممثلي الشغيلة في الجامعة الوطنية للنقل الجوي، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، من أجل الكشف عن سيناريوهات الخروج من الأزمة، إلى أنها تعتزم تسريح 858 موظفا في جميع التخصصات وتخفيض عدد الطائرات التي تعتزم تشغيلها.
واقترحت إدارة الشركة أيضا إغلاق بعض التمثيليات مع وضع خطة للمغادرة الطوعية لمستخدمي الشركة الذين تزيد أعمارهم 57 سنة، والذين يتوفرون على 15 سنة من الأقدمية بالشركة، وذلك في سياق التخفيف من الأزمة المالية التي أصابتها جراء فيروس كورونا.
وكانت “لارام” قد كشفت أنها تخسر حوالي 50 مليون درهم، أو ما يعادل 5 ملايير سنتيم، يوميا في ظل استمرار جائحة كورونا.
وشهدت الشركة تراجعا حادا في عدد الرحلات والمسافرين خلال شهري مارس وأبريل، بلغ على التوالي 60 و 100 في المائة.
ولا تتوقع إدارة الشركة العودة إلى النشاط الاعتيادي قبل مرور ثلاث سنوات على الأقل، وهو ما دفع الناقل الوطني إلى إطلاق مفاوضات مع الحكومة من أجل إنقاذ الشركة وإعادة توازناتها المالية.