عقدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، أمس الثلاثاء (27 يونيو) بمقر الوزارة بالرباط، اجتماعا مع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، لتدارس سبل التعاون المؤسساتي بين الوزارتين في المجالات ذات الصلة بالتحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات بالمنظومة التربوية.
ويأتي هذا اللقاء، في إطار التنزيل الإجرائي لخارطة الطريق 2022- 2026، من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، التي تعتبر الحلول الرقمية رافعة أساسية لإحداث التغيير المنشود في المنظومة التربوية، وتؤكد على إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتجويد الفعل التربوي، لما لها من أثر إيجابي على المتعلمات والمتعلمين.
وخلال هذا اللقاء تم استعراض خطة عمل رقمية متكاملة للوزارة، تهم تعزيز استعمال الموارد الرقمية في التعليم، وفي المناهج الدراسية. وجرى، خلال الاجتماع ذاته، توقيع اتفاقية شراكة بين الوزارتين تهدف إلى وضع مسطحة لتعلم الأمازيغية عن بعد لفائدة التلميذات والتلاميذ، وذلك في إطار تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أعلنت، بداية يونيو الجاري، أنها ستشرع، ابتداء من الدخول المدرسي المقبل 2024/2023، في التوسيع التدريجي لتدريس اللغة الأمازيغية بسلك التعليم الابتدائي، في أفق تحقيق تعميمها خلال الموسم الدراسي 2030/2029.
وذكرت الوزارة، في بلاغ سابق، أن هذا الورش يأتي انسجاما مع مقتضيات النصوص التشريعية في شأن تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، ومع أحكام القانون الإطار رقم 51.17، وتنزيلا لأهداف خارطة الطريق الحكومية 2022-2026.
ولتفعيل هذا الورش الوطني الهام، تقوم الوزارة باتخاذ الإجراءات والتدابير التنظيمية والإدارية والتربوية والتكوينية والداعمة وغيرها، على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي والمحلي، وذلك لبلوغ نسبة تغطية تصل إلى 50 بالمائة من المؤسسات التي تدرس الأمازيغية خلال الموسم الدراسي 2026/2025.
وتشمل الإجراءات المتخذة إرساء آليات الإشراف والقيادة على كافة المستويات، وكذا تكوين الأساتذة عبر التكوين الأساس والتكوين المستمر من أجل الرفع من مكتسباتهم البيداغوجية التي ترتبط بوظيفتهم التربوية، إلى جانب إحكام عملية توزيع الأقسام على المدرسين، بما يضمن التشغيل الأمثل للموارد البشرية المتاحة، إضافة إلى إرساء آليات التأطير والمصاحبة من طرف المفتشين المكلفين بتأطير تدريس اللغة الأمازيغية بشكل منتظم، مع تعزيز إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستعمال الموارد والمنصات الرقمية في تدريسها وتطعيمها بمضامين رقمية مناسبة، يتم وضعها رهن إشارة المدرسات والمدرسين والتلميذات والتلاميذ، مع تكوين أطر التدريس على استعمال هذه الموارد.
وخلص البلاغ إلى أنه من أجل التنزيل الأمثل لهذا الورش الإصلاحي وتمكين مدرسي اللغة الأمازيغية من وسائل العمل اللازمة للتدبير اليومي البيداغوجي لتدريس هذه المادة بالفصول الدراسية، سيتم توفير العدة والوثائق والدلائل البيداغوجية الضرورية، وذلك في سبيل تعزيز إدماج الأمازيغية في سيرورة الهندسة اللغوية بالمنظومة التربوية.
