• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 05 فبراير 2016 على الساعة 12:57

هافينغتون بوست: على الجزائر والبوليساريو القبول بالواقع

هافينغتون بوست: على الجزائر والبوليساريو القبول بالواقع

لرباط.. مسيرة للتنديد بانتهاكات وجرائم البوليساريو

كيفاش
كتبت الصحيفة الأمريكية الواسعة الانتشار “هافينغتون بوست”، اليوم الجمعة (5 يناير)، أنه على الجزائر والبوليساريو القبول بالواقع ومعانقة مزايا مخطط الحكم الذاتي بالصحراء، تحت السيادة المغربية، الذي يعتبر الخيار الوحيد الذي من شأنه ضمان رفاهية واستقرار وأمن المنطقة.
وذكر كاتب المقال التحليلي، الناشر وعضو مجلس إدارة العديد من مراكز التفكير الامريكية، أحمد الشرعي، أن “المغرب وضع على الطاولة مقترح حكم ذاتي موسع، سيسمح لسكان المنطقة بتدبير شؤونهم بأنفسهم”، لافتا إلى أنه ليس هناك ما يبرر استمرار نزاع يعود تاريخه إلى الحرب الباردة.
وأشارت الصحيفة في مقال بعنوان “فرصة نادرة لتحقيق السلام في سياق الحرب والهجرة”، إلى أنه اليوم، الجزائر كما المغرب “يواجهان نزعات متطرفة، خاصة وأن أعضاء من البوليساريو أصبحوا قوة داعمة للجماعات الإرهابية وعصابات المخدرات العابرة للحدود”.
وشددت الصحيفة الأمريكية على أن “جريدة (لو كوتيديان دوران)، التي تعتبر مقربة من الحكومة، نبهت إلى أن التهديد الإرهابي يتعين أن يدفع الحكومة الجزائرية إلى مراجعة دعمها للبوليساريو”، مضيفة أنه “اليوم، بدأ قادة سياسيون وآخرون من عالم الأعمال في قول الشيء ذاته”.
وأضافت “هافينغتون بوست” أنه “بالفعل، فقد أكد رئيس وزراء سابق ما كان يستحيل التفكير فيه بالأمس : لقد حان الوقت للتخلي عن دعم انفصاليي البوليساريو في مقابل اتحاد إقليمي ضد الإرهاب”.
وأبرزت الصحيفة الأمريكية أن الوضع في مخيمات تندوف أصبح “لا يطاق” بالنظر إلى أن جيل الشباب صار يدرك الواقع المؤسف الذي يعيش فيه وينظر إليه بعين ناقدة وموقف متمرد، لافتة إلى أن هذا الجيل، الفاقد للأمل في المستقبل، لا يتسامح مع تفقير مخيمات تندوف واستغلالهم من قبل قادة البوليساريو.
من جهة أخرى، أوضحت “هافينغتون بوست” أن تنامي قوة الجماعات الإرهابية الموالية لداعش والقاعدة بالمنطقة “غير من أولويات الولايات المتحدة وأوروبا، على اعتبار أن الهجمات الدموية بباريس وأزمة الهجرة بالقارة العجوز رسختا القناعة العميقة لمنظمة حلف شمال الاطلسي بضرورة الحفاظ وحماية الاستقرار بشمال إفريقيا”.
وشددت على أن “الجزائر نفسها بصدد التحول تحت تأثير عقد من محاربة التطرف الإسلامي وتهاوي أسعار النفط، والتي رفعت بشكل مهول الدين، ودفعت البلاد إلى حافة أزمة مالية”، مشيرة إلى أنه في ظل هذه الظروف، أضحى دعم الانفصاليين ماليا وسياسيا أكثر صعوبة.
ولاحظت “هافينغتون بوست” أنه “بالنسبة لساكنة مخيمات تندوف، يذكر الوضع الحالي بوضعية سكان برلين الشرقية في حقبة الحرب الباردة، على اعتبار أنهم مجبرون على الاكتفاء بمشاهدة من الجانب الآخر – الازدهار الذي ينشدونه”.
وسلطت الصحيفة الأمريكية المؤثرة، التي أرفقت المقال بشريط فيديو لوصول الملك محمد السادس إلى مدينة العيون، مساء أمس الخميس (4 فبراير)، الضوء على التنمية الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية بفضل الاستراتيجية التنموية للملك.
وذكرت بمليارات الدولارات التي استثمرها المغرب في هذا الجزء من المملكة، الذي شهد ميلاد العديد من المشاريع المهيكلة الكبرى كالمدارس والمستشفيات والطرق السيارة والفنادق وغيرها، وكذا في قطاعات الطاقة المتجددة التي يعد “المغرب بلدا رائدا فيها في المنطقة”.
في هذا السياق، أبرزت الصحيفة أن الاستغلال الرسمي للمحطة الأولى (نور 1) في المركب الشمسي (نور ورزازات) سيكون لها وقع على اقتصاد المغرب، وخاصة بالصحراء.
وخلصت إلى أن كل هذه المشاريع “غيرت من حياة سكان الأقاليم الجنوبية”، مشيرة إلى أن “السكان المحتجزين في مخيمات تندوف يطمحون إلى تقاسم هذه الحياة والاستمتاع بالرفاهية والحريات الموجودة في جنوب المغرب”.