اتهم حزب الاستقلال الحكومة بعدم التعامل مع إشكالية المغاربة العالقين في الخارج “بما يستلزمه من تقدير وتدبير متناسبين مع حجم المعاناة التي ما يزال يخلفها في صفوف الأفراد والأسر المتضررة”.
واعتبرت اللجنة التفيذية لحزب الاستقلال، في بلاغ أصدرته عقب اجتماعها أمس الثلاثاء (12 ماي)، أن الحكومة “لم تقدم أية رؤية لهذا المشكل، باستثناء ما عبر عنه رئيس الحكومة من إمكانية عودتهم مباشرة بعد فتح الحدود، وهو تحصيل حاصل، ويجسد سياسة الهروب إلى الأمام التي تنهجها الحكومة في هذا الموضوع”.
ودعا حزب الميزات الحكومة إلى “طمأنة هذه الفئة من المواطنين واعتماد مخطط مستعجل لتأمين عودة المواطنين العالقين، وكذا الطلبة المغاربة بالخارج، والإسراع في برمجة رحلات استثنائية في ظرف زمني معقول، أخدا بعين الاعتبار الوضعية الوبائية في المغرب، واتخاد جميع التدابير الوقائية والشروط الصحية واللوجستيكية اللازمة لذلك”.
العثماني يتعهد
وكان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أكد أنه يتم إعداد السيناريوهات لإنجاح عودة 27 ألفا و850 من المغاربة العالقين في البلدان الأجنبية، والمسجلين في قنصليات المملكة في الخارج.
وقال العثماني، في لقاء خاص نقلته قنوات تلفزيونية عمومية، يوم الخميس الماضي (7 ماي)، إنه “بمجرد اتخاذ قرار فتح الحدود سيتم إرجاع المغاربة العالقين خارج أرض الوطن”، مؤكدا على ضرورة إيجاد حل لهذا الموضوع “حتى تكون عودتهم نجاحا ومكسبا جديدا للمملكة”.
وأشار العثماني إلى أنه تمت مواكبة جميع المغاربة العالقين في الخارج، بعد قرار المغرب غلق حدوده لمحاصرة انتشار فيروس كورونا الحدود، مبرزا أن الوزارة الوصية تكفلت ب5700 شخص منهم، إما بالتطبيب أو السكن أو خدمات أخرى، أي 25 في المائة منهم، مشددا على ضرورة التهييء لعودة هؤلاء حتى تمر العملية في أحسن الظروف.
مظاهرات المغاربة العالقين
وخاض المغاربة العالقون في الخارج، أول أمس الاثنين (11 ماي)، أمام التمثيليات الدبلوماسية في عدد من الدول، مثل فرنسا وتركيا وإسبانيا والجزائر للمطالبة بضرورة فتح الحدود ودخولهم إلى البلاد.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات توثق للوقفات الاحتجاجية نفذها المغاربة العالقون رغم صعوبة التنقل في المدن التي يتواجدون فيها بسبب الحجر الصحي.
ونددوا المغاربة المحتجون خلال احتجاجاتهم بما وصفوه القرارات “غير المسؤولة” للحكومة المغربية.
لا موعد محدد للعودة
وكان المغرب أغلق، في الخامس عشر من مارس الماضي، تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية من وإلى أراضيه، حتى أجل غير مسمى، لمنع تفشي فيروس كورونا.
ومنع المغرب عودة رعاياه الذين كانوا يتواجدون في الخارج، لأسباب مثل التطبيب أو السياحة أو الزيارة العائلية.
ولم تحدد السلطات المغربية، حتى الآن، موعدا لفتح الحدود واستقبال العالقين، الذين يفوق عددهم 27 ألف.
