أعلنت لجنة متابعة “مبادرة تضامن وحماية لصالح ضحايا بوعشرين”، التي تضم مجموعة “الحقوقين المتشبعين والمناصرين لمنظومة حقوق الإنسان وكونيتها الغير قابلة للتجزيء”، أن هذه المبادرة تأتي “نزولا عند رغبة العديد من المناضلين والمناضلات بعد أن عرفت المبادرة الأولى (عريضة توقيعات)، استجابة كبيرة تمثلت في العدد الكبير جدا من الموقعين من أجل حماية الضحايا سواء تعلق الأمر بالمشتكيات أو بالمصرحات” في قضية توفيق بوعشرين.
وسجلت اللجنة، في بيان لها، “ارتياحها” لبعض الإجراءات الحمائية والوقائية التي عرفتها أول جلسة للمحاكمة”، إلا أنها عبرت عن “قلقها خاصة مع التهديدات ومحاولات إحراج والمس بكرامة المشتكيات والمصرحات عبر الهاتف ووسائط الإعلام الاجتماعي، والتي وجهت لهن من طرف بعض المدافعين وأقرباء بوعشرين”.
وشددت اللجنة، التي ستنطلق بشكل فعلي غدا الثلاثاء (13 مارس)، في اجتماع سيعقد في مركز بن سعيد آيت إيدر للأبحاث والدراسات في الدار البيضاء، على “ضرورة الاحترام لمبدأ قرينة البراءة وصون حقوق الضحايا بالخصوص”، مبرزة أن هذه المبادرة” هي كذلك من أجل تشجيع النساء اللائي قد يتعرضن للاغتصاب أو التحرش أو ما شابه على الالتجاء للقضاء”.