• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 27 سبتمبر 2018 على الساعة 16:00

مافيا المخدرات تهدد المغرب ومحاولات لتهييج الرأي العام.. حقائق خطيرة حول حرب الفونطوم!

مافيا المخدرات تهدد المغرب ومحاولات لتهييج الرأي العام.. حقائق خطيرة حول حرب الفونطوم!

التاريخ: الثلاثاء 25 شتنبر 2018

التوقيت: حوالي الخامسة والنصف مساء

المكان: شاطئ مارينا سمير

الواقعة: وحدة قتالية تابعة للبحرية الملكية تعترض قاربا مطاطيا (فونطوم)، وتطلق عليه النار، والحصيلة قتيلة وأربعة مصابين.

الجزء الظاهر

هذا هو الجزء الظاهر من الحادثة، كما أعلنته السلطات المحلية لعمالة المضيق الفنيدق، في بلاغ عممته بعد الحادث بدقائق.
البلاغ كشف أيضا أن القارب (فونطوم) كان يقوده مواطن من جنسية إسبانية، وكان موجودا بصفة مشبوهة في المياه المغربية، وتم إطلاق النار عليه بعد عدم امتثاله للتحذيرات الموجهة إليه.
ووفقا للمعطيات التي أوردها البلاغ، فإن القارب كان يقل مرشحين للهجرة غير المشروعة.

تناقضات وتهييج

إلى هنا كان الخبر عاديا، أو يكاد، لكن ما إن تواردت أنباء عن تسجيل حالة وفاة بين من كانوا على متن القارب، حتى تحول هذا الخبر القصير إلى موضوع الساعة على شبكات التواصل الاجتماعي، واستلت السياط لجلد قوات البحرية الملكية التي نفذت العملية، والتي قبل أيام قليلة فقط تعالت الأصوات المطالبة بتدخلها، والمتسائلة عن دورها أمام الظهور المتكرر للفونطوم في الشواطئ المغربية.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تعاليق كثيرة تندد وتنتقد وتهاجم وتسب البلاد والعباد، وقليل فقط من بادر بالسؤال حول لغز ما. وقليل فقط من حمل المسؤولية لسائق الفونطوم.
اللغز لم يظهر يومها فقط، بل ظهر وكبر ويكبر منذ توالت أخبار الزوارق التي تنقل الشباب إلى الضفة الأخرى “باطل” (كما يروج)، ومنذ أن تحولت الهجرة “السرية” التي كانت تقع في الظلام إلى هجرة “بالعلالي” وفي واضحة النهار، مع حملة واسعة لتهييج الرأي العام، انخرط فيها كثيرون، وانساق وراءها كثيرون.

استفزازات متكررة

أغلب التعاليق ذهبت إلى التعامل بسذاجة أو سطحية كبيرة مع الواقعة، وصورت قوات البحرية الملكية كأنما تعمدت ارتكاب جريمة، دون التساؤل حول الأسباب التي كانت وراء إطلاق قواتها للرصاص على القارب، فيما من الواضح أن الأمر غير ذلك.
فمن الطبيعي أن تستعمل القوات البحرية السلاح لتوقيف قوارب مشبوهة، وهذا يدخل ضمن صلاحيتها، خاصة أن القارب كان في المياه الإقليمية المغربية، “ولم يمتثل للتحذيرات التي وجهت له”.
كما أن الحادث جاء بعد الاستفزازات التي تكررت من قبل الفانطوم خلال الأيام الأخيرة، في عدد من الشواطئ المغربية.

تجارة المخدرات

الرافضون لاستعمال السلاح لتوقيف القارب يبررون طرحهم بوجود أشخاص مدنيين على القارب، لكن المعروف أن نوعية الأخير تستعمل في الغالب الأعم في تهريب المخدرات، نظرا للمميزات التي يتصف بها، ولورود أنباء، قبل الحادث بأيام، تأكد أن الفونطوم المذكور “في ملكية تاجر مخدرات وعضو في عصابة إسبانية لغسيل الأموال، ضيقت عليه السلطات الإسبانية والمغربية الخناق، ولم تستطع تهريب شحنة كبيرة من المخدرات كانت تخطط لتهريبها من الفنيدق، وعند فشلها حملت الشباب عوض المخدرات انتقاما من الأمن”.

أنباء نقلها موقع “أصوات مغاربية”، عن مصدر أمني، وأكدتها جريدة “آخر ساعة”، في عددها الصادر يوم الثلاثاء (25 شتنبر)، تشير إلى أن “صاحب القوارب السريعة يعتبر من بين أكبر أباطرة المخدرات في أوروبا، حيث بلغت تجارته المحظورة إلى السواحل البريطانية، وهو ما يؤكد توفره على ترسانة متطورة من القوارب السريعة (فونطوم)، التي يصعب على قوارب حرس الحدود تعقبها، إضافة إلى توفره على عدد كبير من الربابنة المحترفين والمتعودين على القيادة في ظروف صعبة، وهو ما كشفت عنه الطريقة التي تعامل بها سائقو الزورق السريع الذي ظهر في مرتيل مع قوارب البحرية الملكية”.

المقابل وإشاعة “الفابور”

الرائج، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، أن “الفونطوم” عادة ما يستعمل من قبل شبكات تهريب المخدرات، الذين يمتلكون أجهزة متطورة للاتصال والملاحة البحرية، والتي نفذت مجموعة من العمليات بين الضفتين المغربية والإسبانية، بسبب ارتفاع أثمان الرحلة.
وخلافا لما راج على مواقع التواصل الاجتماعي حول “مجانية” عمليات “التهجير” التي يقوم بها الفونطوم، وأن كل من صادف القارب “الشبح” يمكنه الهجرة إلى الضفة الأخرى، بل يكون هناك اتفاق مسبق مع مرشحين للهجرة للحضور على الشاطئ مع تركيز انتباههم إلى القارب.
وحسب ما أكدته بعض المصادر، فإن كل عملية نقل للمهاجرين عبر البحر، بالطريقة التي ظهرت في الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تكلف ما بين 50 و60 مليون سنتيم، حيث يتقاضى طاقم الزورق 20 ألف أورو، بينما يكلف وقود المحركات السريعة المركبة على ظهر الزورق ما بين 20 و30 ألف أورو، حسب مدة الإبحار.
وحسب معلومات حصل عليها موقع “كيفاش”، فالفتاة حياة، التي لقيت مصرعها في الحادث، دفعت مبلغ 70 ألف درهم، فيما دفع شاب من الشاون، من بين من أصيبوا في عملية إطلاق النار، مبلغ 60 ألف درهم.

ما وقع على الفانطوم

ووفقا لبعض المصادر فالقتيلة حياة، الطالبة الجامعية، لم تفلح العام الماضي في استكمال وحدات العام الجامعي، وانتقلت من منزل الأسرة في دار موريسة في تطوان، إلى سبتة للهجرة إلى إسبانيا بمقابل 70 ألف درهم، رغم أنها من أسرة فقيرة.
وأضافت المصادر ذاتها أن الفونطوم تمت محاصرته من طرف البحرية الإسبانية دخل الشواطئ المغربية، وتمت مطاردته ووجهت إليه نداءات متكررة للتوقف، لكنه امتنع وأصر على استكمال رحلته.
ومع بدأ إطلاق النار، تضيف المصادر ذاتها، تعمد قائد الفونطوم استعمال الحراكة كدرع بشري، ما أدى لإصابتهم.
ورجحت المصادر ذاتها أن قائد الزورق تعمد نقل عدد قليل من الأشخاص، “لأنه يهرب المخدرات، والفونطوم يحتاج لوزن محدد للتوازن لكي لا ينقلب، لأن اللي كيهرب البشر خاصو ياخد عدد كبير باش يربح بزاف وينقلهم فوسيلة نقل تكون عادية وماشي فونطوم بالعدد الكبير ديال المحركات اللي خصها وزن خفيف باش ما يتقلبش”.
وأوضحت المصادر ذاتها أن “الفنطوم بعدد المحركات اللي فيه واللي كتوصل لسبع محركات على الأقل كتمشي بسرعة كبيرة، هاد السرعة كتجعل محترف الركوب فالفونطوم ما يبقاش جالس باين، خاصو ينعس على كرشو ملاصق مع أرضية الفونطوم ووجهو للمقدمة ويشد فشي حبل باش ما يطيرش مع الريح، حيث الفونطوم بمجرد ما كتشغل محركاته ترتفع مقدمته وكيرجع بحال يلا واقف، والإسباني عارف هاد الشي ونعس الحراكة ما عرفينش خلاهم جالسين عادين باش يغطيو عليه”.