اكتشف فريق دولي من الباحثين المتخصصين في علم الآثار مغاربة وأجانب، 32 قطعة من الاصداف البحرية استُعملت كحلي، وتعود إلى ما بين 140 ألفاً و150 ألف سنة، في مغارة بيزمون بالقرب من الصويرة.
ونشرت وزارة الثقافة والشباب والرياضة، يوم أمس الخميس (23 شتنبر)، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن “هذه القطع الأثرية مصنوعة من نوع من الأصداف البحرية التي تسمى تريتيا جيبوسولا Tritia gibbosula (والمعروفة سابقا بناساريوس جيبوسيلوس Nassarius gibbosulus) في مستوى أركيولوجي مؤرخ ما بين 142 ألف إلى 150 ألف سنة”.
وأشارت الوزارة في منشورها إلى أن “نتائج هذه الدراسة نشرت بالمجلة العلمية الأمريكية (Science Advances)، التي أكدت أن هذه الأصداف البحرية المكتشفة كانت تستخدم من طرف الإنسان على الأرجح كقلادة، وقد تدل بذلك على سلوك رمزي قديم جدا”.
هذا وأبرز المصدر ذاته، أن “أهمية الاكتشاف الذي تم بمغارة بيزمون تكمن في نتائج التأريخ الذي تم خلاله استعمال تقنية التأريخ العالي الدقة، والذي يرتكز على اختلال التوازن الإشعاعي بين اليورانيوم والثوريوم”، مبرزة أن “هذه النتائج كشفت عن قدم هذا السلوك الرمزي بالمغارة بآلاف السنين مقارنة بالاكتشافات السابقة، ليعتبر أول سلوك من نوعه عرفه الإنسان خلال الفترة الجيولوجية القديمة المعروفة بالبلايستوسين”.
ويذكر أن الأبحاث بمغارة بيزمون بالصويرة، تتم تحت إشراف عبد الجليل بوزوكار من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالمغرب، وستيفن كون من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية وفيليب فيرنانديز من مختبر ما قبل التاريخ بالبحر الأبيض المتوسط أوربا-أفريقيا التابع للمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا.
