شحال من خير عندنا فبلادنا حاسدينا عليه، فحال الأركان شجرة نادرة وعندنا بالكثرة، داك الشي علاش وزراة الفلاحة المغربية كتركز على تثمينها.
إعادة غرس أشجار الأركان
في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم، مكنت تجربة نموذجية من إعادة غرس أشجار الأركان الكاملة النمو، على مدى 3 فصول مختلفة لمدة عامين، عبر اختبار تقنيتين للمعالجة المسبقة (الري والتطويق).
و قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، بزيارة محيط إعادة غرس أشجار الأركان الكاملة النمو الذي انطلق مشروع البحث به في سنة 2019 من قبل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بشراكة مع شركة “LafargeHolcim Maroc” وجمعية “Agrotech”.
وسمحت هذه الاختبارات، حسب بلاغ لوزارة الفلاحة توصل به موقع “كيفاش”، من إتقان التقنيات الممكنة وشروط النجاح حيث تظهر النتائج الأولية نسبة نجاح 70٪، مبرزا أن “هذه التجربة الناجحة الأولى ستمكن من تكرار هذا النهج في مشاريع التنمية الاقتصادية المستقبلية داخل المحيط الحيوي للأركان، وبالتالي المساهمة في حماية هذا التراث العالمي”.
ولفت المصدر ذاته، إلى أنه “سيتم نشر دليل حول الممارسات الجيدة لإعادة غرس شجرة الأركان، كما سيتم تقاسم ونشر نتائج مشروع البحث”.
المركز الوطني للأركان
وقام وزير الفلاحة بزيارة المركز الوطني للأركان، الذي تم إنشاؤه من طرف الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان.
وأبرز بلاغ وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن المركز يعمل كمنصة لتحويل وتحليل التراث الزراعي، كما يسهر على التنسيق والتقارب بين مختلف البحوث العلمية والميادين المعرفية، وذلك لضمان مواكبة ناجعة لهذه السلسلة ولمختلف الفاعلين بها.
هذا ويهدف المركز إلى هيكلة وتوجيه جميع الجهود المتعلقة بشجرة الأركان، من أجل ضمان الحكامة المستدامة لسلسلة الأركان، في تكامل تام مع مهام الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وعقد برنامج الأركان، وخطة الإطار لمحمية المحيط الحيوي لشجرة الأركان وكذا مهام باقي المؤسسات والشركاء في هذا القطاع.
ويأتي المركز، حسب المصدر ذاته، لتحقيق توجهات الدولة والتزاماتها مع المهنيين في إطار عقد برنامج يصبو إلى خلق قطب للكفاءات، يُعنى بتأهيل وتثمين الكفاءات المتخصصة في غرس الأركان. سيسمح المركز بتوجيه وتركيز مجهودات مختلف الفاعلين العلميين والمهنيين في المحيط الحيوي لشجرة الأركان، ليحتل بذلك موقعا رئيسيا ومكانة مهمة كقطب مختص في تثمين التراث الثقافي لشجرة الأركان ولدعم البحث العلمي المتميز.
