أميمة لبيض
صدق من قال إن “الإعاقة هي إعاقة العقل وليس الجسد”، فمن الغريب أن يكون “المتنمر” على شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة شخصا عاقلا وسليما نفسيا.
وفي واقعة صادمة أثارت جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، تعرضت مريم أجويد، وهي شابة من ذوي الاحتياجات الخاصة للتنمر من قبل أشخاص على الفايسبوك، استهزئوا بها وبشكلها.
وعلق هؤلاء، بطريقة مسيئة على صورة حديثة للشابة مريم، ووجهوا لها عبارات مليئة بالكره والعنصرية من قبيل “مللي تا يقولك شي دري تصوري واقفة اشنو كديري”، و”عمرها تجبدات فاش كتفيق فالصباح”، و”مشيت للبحر وبقيت تنتشقلب أح رجيلاتي” وغيرها من التعليقات.
ولم يخجل أصحاب هذه التعليقات مما كتبوه في حق الشابة ولم يضعوا أنفسهم في مكانها ليختبروا شعورها، عندما تجد نفسها ضحية للتنمر بسبب صورة عفوية.
وعبر معلقون آخرون عن استنكارهم لأفعال هؤلاء، وكتبوا في المقابل تعليقات مليئة بالحب ووجهوا للشابة عبارات تعكس الروح الجميلة في مغاربة.
وجاء في أحد هذه التعليقات: “غزالة ماشاء الله.. بزاف ديال الحب ليلك ختي، الكمال لله كاملين بنا ناقصين كل واحد فين عندو نقص والاعاقة هي اعاقة العقل تكون انسان والتفكير ديال حيوان فيك، ونتي راك فنة مكرهتش تكوني صحبتي”.
وجاء في آخر: “الله يشافيك ويعافيك نتي راك قوية لي مزال واقفة عارفين النفسية اكيد كاطيح ولكن خليك قوية ان شاءلله ربي يفاجيها نتي زوينة تبارك الله”.
وأعلنت الشابة مريم بعد الكم الهائل من التعليقات “السلبية” و”التنمر” الذي تعرضت له أن تتقدم بشكاية لدى وكيل الملك يوم الاثنين المقبل حتى ينال المستهزئون بها وبشكلها عقابهم ويكونوا عبرة للآخرين.
