تلاف
أمين السالمي (الرباط)
رغم التقرير الذي قدمه وزير الداخلية أمام أعضاء مجلس الحكومة، اليوم الثلاثاء (5 يوليوز)، طالب عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، بإعداد تقرير مفصل حول المخاطر البيئية للنفايات الإيطالية التي استوردها المغرب من أجل استعمالها في الإسمنت.
ودعا رئيس الحكومة إلى تشكيل لجنة تضم خبراء متخصصين لإعداد تقرير مفصل حول المخاطر البيئية للنفايات الإيطالية.
وقال وزير الداخلية، محمد حصاد، في التقرير الذي قدمه أمام المجلس الحكومي، إن ما يجري تداوله حول موضوع النفايات الإيطالية غير صحيح، معتبرا أن هذه المواد تستعمل من طرف عدد من الدول الأوروبية، بما فيها إيطاليا، وأن عملية استيرادها تحترم اتفاقية “بال”، كما تخضع لعملية مراقبة في الميناء للتأكد من ذلك، فضلا عن مراقبتها من جديد في المصانع التي تستعملها.
ومن جهته، دعا فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس المستشارين إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في ملف استيراد 2500 طن من الأزبال من إيطاليا، وهو ما تفاعل معه فريق العدالة والتنمية، الذي أكد انفتاحه على أي لجنة لتقصي الحقائق حول الموضوع، حيث اعتبر عبد العالي حامي الدين أن “صحة المواطنين فوق كل اعتبار، وكذلك لمعرفة الحقيقة وللابتعاد عن المزايدات”.
وكانت الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة أكدت، في بلاغ لها، أن 2500 طن من النفايات المطاطية والبلاستيكية، التي تم استيرادها من إيطاليا لحرقها في مصانع الإسمنت، هي ”نفايات غير خطرة (RDF) تستعمل كمكمل أو كبديل للطاقة الأحفورية دوليا في مصانع الإسمنت نظرا لما تتميز به من قوة حرارية مهمة”.