• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 02 يوليو 2020 على الساعة 14:24

في غياب حل للقضية الفلسطسنية: أصوات تنادي بالحوار وسط موجة غضب جديدة في غزة

في غياب حل للقضية الفلسطسنية: أصوات تنادي بالحوار وسط موجة غضب جديدة في غزة

في خطوات غير مسبوقة، الدبلوماسية الإماراتية تتخطى الخطوط الحمراء لإيصال رسائلها المنادية بالسلام للإسرائيليين، وكذلك للتعبير عن الرفض للمخطط الأمريكي الذي يفسح المجال لإسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

 

مشاركة وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور محمد قرقاش، مؤخرا في مؤتمر افتراضي نظمته هيأة تابعة للجنة اليهودية الأمريكية (AJC) اعتبرت سابقة مفاجئة. وكان الوزير الإماراتي قد صرح بهذه المناسبة أنه يمكن لدولة الإمارات العربية المتحدة أن تعمل مع الإسرائيليين في مجالات معينة، بما في ذلك مكافحة الفيروسات التاجية والتكنولوجيا الجديدة، وهذا لا يمنع من وجود خلافات سياسية مع دولة إسرائيل”. فبالنسبة له، الحوار مع إسرائيل مهم وسيؤدي إلى نتائج أفضل من المقاطعة المبدئية لكل حوار عربي إسرائيلي.

وفي نفس الاتجاه، أكد سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة قبل أيام هذا التحول بتوجيهه خطابا مباشرا إلى الرأي العام الإسرائيلي عبر اليومية الإسرائيلية يديعوت أحرونوت. فقد نشر يوسف العتيبة مقالا بعنوان “إما الضم أو التطبيع” في هذه الصحيفة محذراً من أن الخطة الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة ستعيق أي إمكانية للحوار العربي الإسرائيلي.

وذكر العتيبة أنه “حتى الفترة الأخيرة، تحدث قادة إسرائيليون بحماس عن التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة ودول عربية إضافية، لكن هذه الأقوال تتناقض مع خطة الضم الإسرائيلية”.

وشدد على أن الضمّ “سيقوض بالتأكيد وعلى الفور التطلعات الإسرائيلية لتحسين العلاقات الأمنية والاقتصادية والثقافية مع العالم العربي والإمارات” مؤكدا أن “استمرار الحديث عن التطبيع سيكون مجرد أمل مغلوط في تحسين العلاقات مع الدول العربية”.

وأكد أن “خطة الضم الإسرائيلية تتحدى الإجماع العربي – وعملياً الدولي أيضاً – فيما يتعلق بالحق الفلسطيني”.

وتجدر الإشارة إلى أن خرجتي المسؤولين الإمارتين أتت أيام فقط قبل عزم إسرائيل الكشف، في بداية هذا الشهر، عن استراتيجيتها لتنفيذ الخطة الأميركية للسلام التي تنص على ضم إسرائيل غور الأردن ومستوطنات الضفة الغربية المحتلة منذ 1967.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن أواخر كانون الثاني/يناير عن خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين تنص على ضم إسرائيل المستوطنات، وتلحظ في المقابل إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على مساحة صغيرة بدون القدس الشرقية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم الموعودة. وكان العتيبة من السفراء العرب القلائل الذين كانوا حاضرين عند إعلان ترامب تفاصيل خطته للسلام.

ويعبر الفلسطينيون منذ أمس عن رفضهم التام لهذه الخطة ويسعون لتعبئة داعميهم ولا سيما في أوروبا للضغط على إسرائيل وحملها على التخلي عنها.

وكتب العتيبة أن قرار إسرائيل بشأن الضم سيؤدي إلى جعل وجهات النظر العربية حول إسرائيل أكثر تشددا في الوقت الذي بدأت فيه المبادرات الإماراتية تبعث عن الأمل في المضي قدا نحو الانفتاح.
العتيبة يخرج الوزير الإسرائيلي ايتسيك شمولي عن صمته
رد ايتسيك شمولي، وهو الوزير الإسرائيلي للعمل وللشؤون الاجتماعية في مقال له على السفير يوسف العتيبة، بقوله أن مبادرة الدبلوماسي الإماراتي لا تعبر فقط عن شجاعة هذا الأخير، بل عن سعيه من أجل أن يشمل السلام الشرق الأوسط ، ولكن وكذلك.
وأضاف إيتزيك شمولي: “إن وجود اتفاقيات سلام بين مصر والأردن وإسرائيل يؤكد على أن تحويل حلم السلام لواقع حي أمر ممكن “.
ويذكر شمولي في مقاله بالسياق الصعب الذي يطبع دائما العلاقات الإسرائيلية العربية. ويعتبر أن “اتفاق القرن”، الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقطة مرجعية، بالإضافة لمقترحات أخرى، لإعادة إطلاق مفاوضات من أجل السلام. “هذه ليست خطة سلام موقعة ولكنها أساس لمفاوضات إذا تغلبنا فيها على عقبات المستحيل وغير المقبول، سنتمكن من تحقيق سلام حقيقي على أساس حل الدولتين”.

 

مخاوف وآمال

“إن العديد من الأصوات في إسرائيل وحكومتها لا تؤيد اتخاذ إجراءات جذرية وغير منسقة ومثيرة للجدل يمكن أن تؤدي بسهولة ، في المستقبل القريب ، إلى تصعيد لا يمكن السيطرة عليه ، بل حتى إلى انهيار اتفاق السلام مع الأردن وتجميد العلاقات مع الدول الأخرى في المنطقة. كل ذلك في وقت يواجه فيه العالم أزمة اقتصادية وصحية غير مسبوقة. كل هذا قد يؤدي في النهاية إلى إغلاق الباب أمام أي إمكانية لإجراء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين وإقبار أي اتفاق السلام قيد حياتنا”، يكتب إيتسيك شمولي.
الوزير الإسرائيلي يؤكد أنه لا يزال متفائلاً: “في إسرائيل، هناك وعي متزايد واستيعاب داخلي للإمكانات الهائلة للعلاقات بين إسرائيل وجيرانها في وقت نتشارك فيه العديد من الفرص المشتركة ونواجه نفس التحديات والأخطار. هذه الرؤية مبنية على حقيقة أن إسرائيل ليست عدواً للعالم العربي، بل هي شريك محتمل”.
يعتقد شمولي أنه من الممكن إحياء الثقة وحسن النية بين الطرفين بهدف الحد من التوترات واستئناف المفاوضات. ومن نفس المنطلق، يرى أنه لا يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق سلام برعاية الولايات المتحدة، بدعم من العالم العربي والمجتمع الدولي بأسره.
من خلال رده، إيتسيك شمولي يعتبر “اتفاق القرن” وسيلة لإطلاق مبادرة سلام مبنية على حل الدولتين.