تعتبر الحفلات التي يقيمها سفراء المغرب عبر العالم بمناسبة عيد العرش المجيد، المناسبة السنوية الأبرز على الإطلاق. فإلى جانب الطّابع الرسمي الذي تكتسيه هذه الحفلات، فهي فرصة سانحة للدبلوماسيين الأكثر حنكة لإبراز ما يتم القيام به في المغرب لرفع مختلف التحديّات. وفي هذا الصدد، فالحفل الذي أقامته سفيرة المغرب بالولايات المتحدة، للا جمالة العلوي، مساء الاثنين بواشنطن ، بمناسبة الذكرى الـ19 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، مثالا يُحتدى به.
فهذا الحفل كان متميزا من جميع الجوانب. متميزا من خلال المكان الذي أُقيم فيه: “هال أوف دو أميريكاس”. ومتميّزا من خلال الشخصيات الأمريكية والغربية والإفريقية والعربية المرموقة التي حضرته والتي أتت من عوالم السياسة والاقتصاد والإعلام والثقافة.
وللتذكير فقد حضر هذا الحفل عدد من سامي المسؤولين في الإدارة الأمريكية، من بينهم وزير التجارة ويلبور روس، إلى جانب مسؤولين كبار في بالبيت الابيض ومجلس الأمن القومي ووزارتي الخارجية والدفاع.
كما شارك فيه المدعيان العامان لولايتي لفلوريدا ويوتا، على التوالي، باميلا بوندي وشون رييس، ورئيسا جامعتي جونز هوبكنز وجورج واشنطن، وكذلك عمد مدن سان بطرسبرج (فلوريدا)، ريك كريسمان، وثورنتون (أوهايو )، ليديا ميهاليك ، وروتشستر هيلز (ميشيغان)، بريان بارنيت.
وجرى الحفل، كذلك، بحضور عدد من السفراء الأمريكيين السابقين في الرباط، وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في واشنطن ، بمن فيهم عمداء المجموعات الإفريقية (الكونغو برازافيل) والعربية (الكويت) ، ورؤساء مراكز الأبحاث، بالإضافة إلى ممثلي الجالية المغربية بمختلف تعبيراتها.
وقد تميّز الحفل أيضا بمحتواه الفكري. فقد تم بهذه المناسبة عرض شريط وثائقي حول التجربة المغربية في مجال تثمين المدن العتيقة والذي يبرز أصالة الموروث المعماري للمملكة.
وخير دليل على الانطباع الإيجابي الذي تركه الحفل في نفوس الحاضرين، التصريح الذي أدلى به للصحافة ويلبر روس الذي قال: “إنني سعيد للحضور الى جانب مسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية وأعضاء الكونغرس، في هذا الحدث الكبير الذي يجسد أواصر الصداقة القائمة بين الولايات المتحدة والمغرب”.
