يبدو أن عناصر الجبهة الوهمية البوليساريو استنفدوا جميع أوراقهم، ولم يبقى لهم سوى اللجوء إلى الخطابات “الإرهابية” و”المتطرفة” لحشد المناصرين للدخول في الحرب مع المغرب.
ونشرت صفحات تابعة للعصابة البوليساريو، مقطع فيديو مدته دقيتقان، يظهر فيه أحد المتطرفين وهو يتحدث بخطاب جهادي، يدعي فيه أنه “يبتغي إحدى الحسنيين (النصر أو الشهادة) في الأراضي المغربية”، كأنه يعتبر المغرب والمغاربة دولة “كافرة” ومن الواجب الجهاد ضدها.
بؤس الجبهة الوهمية التي لجأت إلى الخطاب “الجهادي” وليد تنظيم القاعدة، والذي يدعي أصحابه أنهم يحبون الموت كما يحب الآخرون الحياة، يوضح كثيرا ما وصلت إليه حالة عناصرها من يأس، بعدما خسروا دبلوماسيا وسياسيا وإعلاميا، أمام نجاحات المغرب بفضل قضيته العادلة أمام الرأي الدولي، خاصة مع الشروع في إعمار منطقة الگرگرات، وإطلاق أشغال بناء المسجد الكبير في جماعة بئر كندوز نواحي الگرگرات، وعودة النشاط التجاري وعبور الشاحنات بين الحدود المغربية وموريتانيا.