رد أحمد عصيد، الحقوقي والناشط الأمازيغي، على الاتهامات التي توجه للحركة الأمازيغية بشأن القضية الفلسطينية، واتهام نشطائها بأنهم “عملاء للصهيونية”.
وقال عصيد، خلال استضافته، اليوم الجمعة (10 نونبر)، في برنامج “بدون لغة خشب” على إذاعة “ميد راديو”، “فين ما توقع شي أحداث ففلسطين كينوضوا نفس الأشخاص، وهوما أمازيغ، وكينتقمو من خوتهم المغاربة وكيتهموهم”.
فبركة الأكاذيب
واعتبر عصيد أن “الحركة الأمازيغية، للي هي 1200 جمعية وعندها خطاب وأدابيات وإصدارات ومواقف تاريخية، موقفها هو الموقف الملائم والمطابق لهوية الحركة وهو أنها حركة تحرر عبر التاريخ، لذلك لا يمكن أن تكون الحركة الأمازيغية ضد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وما عندهاش أبدا تعاطف مع إسرائيل وهناك بيانات ومواقف واضحة فهاد الشي”.
واتهم ضيف “بدون لغة خشب” التيار الايديولوجي الاسلاميو القومي العربي بـ”بفبركة هذه الأكاذيب”، موضحا: “كون كانت الحركة الأمازيغية مع إسرائيل ما غيحتجوش يكذبو، يكفي يجيبو مواقفنا وداك الشي اللي كنديرو لصالح إسوائيل، ما قدروش يلقاو شي حاجة… ما كيبغيوش يسمعو ويقراو موقفنا، لأنه كتخسر ليهم اللعبة الايديولوجية والسطحية اللي كيمارسوها”.
العلاقة مع إسرائيل
واعتبر عصيد أن نشر القضية الفلسطينية وحشد التضامن الدولي معها “لن يتأتى بنشرها بالإيديولوجية العربية، ما غتنشرهاش لأنه ما غيسمع ليك حتى واحد، الناس ما كيهمهومش واش هي قضية ديال العرب، الناس كيهمهم أن هناك قضية ظلم تاريخي في حق شعب محتل، ولا غتنشرها بالخطاب السياسي وبالهضرة على الخلافة ولا كيف كاين فالميثاق ديال حماس “أننا نحقق وعد الله لأننا سنقتل اليهود في آخر الزمن”، هاد الأمور لا علاقة لها بجوهر القضية”.
وجوابا على سؤال حول ما إذا كانت له أي علاقة مع إسرائيل، نفى عصيد ذلك قائلا: “أبدا، انا جبدوني فمنبر الجمعة، كيخطب شخص ما عندوش ضمير إطلاقا، وهو فمنبر الجمعة وما كيحشمش، قال فلان بالاسم ديالي وقال باللي مشيت لإسرائيل، وأنا عمري ما مشيت لإسرائيل، أنا كنحام نزور مصر وعمري زرتها، اقصى دولة مشيت ليها في شرقا هي ليبيا، ولكن كنمشي لبلدان أوروبا”.
النخبة والجماهير
وأشار الحقوقي الأمازيغي إلى دور المثقف هو تقديم تحليل موضوعي، معتبرا أن هذا هو الفرق بينه وبين الجماهير.
وقال: “ملي المثقف كيدير شي تحليل واقعي في القضية الفلسطينة كيعتبروه صهيوني، وهاد الشي خطير جدا، لأنه كاين جوج مستويات عند المثقف أو الأكاديمي، مستوى العاطفة الشخصية ديالو اللي هي مع الشعب الفلسطين، ولكن فتحليلو خاصو يكون موضوعي، لأن هذا الدور ديالو”.
واعتبر عصيد أن الفرق بين النخبة والجماهير “يكمن في كون الجماهير يمكن أن تنساق وراء العواطف وتهييج وتصرخ، وهذا من حقها، النخبة لا، خاصها تحلل وتفكر واشرح للجمهور ما ذا يجري، يعني ما خاصش يمشي مع الموجة فمستوى التحليل”.
وسجل الحقوقي الأمازيغ أنه سبق وعبر عن مواقف لصالح فلسيطين، قائلا: “دعوت في الكثير من الفيديوهات إلى أن الاولوية الآن هي وقف إطلاق النار لحماية المدنين، واعتبرت أن الأمر انتقام وعقاب جماعي ومجازر ضد الإنسانية”.
أيادي خفية لإيران
وجدد عصيد التأكيد على وجود أيادي خفية لإيران في ما يقع في غدة، موضحا: “إيران ما تقدرش تدخل فالحرب، ولكن عندها أذرع اللي هي حزب الله اللي تحركت مع حماس… حماس دارت عملية ديال المقاومة وقتلت عدد من الشباب في حفل موسيقي، ما مشاتش تتواجه الجيش، هادي عملية عسكرية دراتها حماس، أنا كحقوقي أتضامن مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ولكن قتل 250 شاب مدني، راه صعب تصنف كمقاومة، ولكن دابا حماس داخل في صراع على الأرض مع مدرعات الجيس الإسرائيلي هادي مقاومة، خاصنا غير نميزو، حنا ما قلناش حماس لا تقاوم، ولكن فديك عملية “طوفان الأقصى” رع الطوفان تقلب ضد غزة”.
وأضاف ضيف “بون لغة خشب”: “أنا انتقدت حماس منذ سنة 2006، لأنه دارت جوج أخطاء قالت غترمي اليهود فالبحر، وقالت باللي ما بغاتش المفاوضات اللي فيها السلطات الفلسطينية، ومن بعد مشات تشارك فالانتخابات باش تحكم غزة، وغتحكم تحت وصاية دولة اسرائيل، اللي هي ما كتعترفش بيها”.
وتابع: “اللي هاز السلاح كيقاوم وكيرفض المفاوضات ما يدخلش فالانتخابات، هوما دخلو فالانتخابات وتقاتل مع فتح، علاش؟ ماشي بصفتهم مقاومين، حيت كون كانوا مقاومين ايهزو السلاح ويتحاربو مع الجيش الاسرائيلي وحنا معهم، حماس ملي تواجه الجيش الاسرائيلي كتدير المقاومة، ولا أحد في العالم غيقول ليها راك ما كتديرش المقاومة”.
حماس غارقة في التناقض
ونفى عصيد أن يكون ممن يعتبرون حركة حماس حركة إرهابية، وقال: “أنا عمري قلت حماس حركة إرهابية، هي حركة مسلحة فلسطينية، ولكن هي مصرة على أخد الحكم في غزة تحت وصاية إسرائيل، لأنها فرع من فروع من تنظيم الاخوان المسلمين، اللي كيقلبوا على أي بقعة أرض يديرو فيها ولو إماراة باش يديرو الخلافة، وهاد الشي لا علاقة له بالقضية الفلسطينية”.
وأضاف المتحدث: “حماس غارقة فهاد التناقض منذ البداية، ونقد حماس لا يعني أنك ضد القضية الفلسطينية، نحن مع الشعب الفلسطيني، ومع مسلسل المفاوضات السلمية اللي غتبني الدولة الفلسطينية المستقلة وحل الدولتين”.
واسترسل عصيد: لقد انتقدت الصراع الفلسطيني الفلسطيني واعتبرت ان حماس وسعت الشرخ الفلسطيني، وأنا غنكون مع حماس مية فالمية إيلا قاومت وجابت الاستقلال، وانهت العدوان الإسرائيلي، ولكن كل مرة كتدير شي عملية كتجيب الخراب الشامل في غزة وقتل الالاف من النساء والأطفال، ويرجع الوضع إلى ما هو عليه”.
