اعتبر أحمد عصيد، الحقوقي والناشط الأمازيغي، أن تطبيع المغرب مع إسرائيل هو “تطبيع دولة، أي مؤسسات مع مؤسسات”.
وأوضح عصيد، خلال استضافته، أمس الجمعة (10 نونبر)، في برنامج “بدون لغة خشب”، على إذاعة “ميد راديو”، أن “المجتمع المدني والمواطنين ليسوا ملزمين بأن يمارس تطبيعا شخصيا، ولم يطلب منهم، يلا المغرب غيسوي قضية اللي بالنسبة ليا مصيرية واللي هي قضية الصحراء من خلال التطبيع، هادا تقدير الدولة”.
وأضاف الناشط الأمازيغي: “الدولة عارفة الرهانات ديالها، التوقيع جاب الاعتراف الأمريكي ومن بعد الإسباني ودول أخرى، وبالمنطق البرغماتي السياسي وبمنطق المصلحة ديال البلاد”.
كلام خارج السياق
وردا على الأصوات المنادية بإسقاط التطبيع، قال عصيد: “هذا كلام خارج السياق والتاريخ، أنا في رأيي الناس اللي كيؤطرو الخطاب على فلسطين خاصهم يكونوا عقلانين، وما يهضروش مع الدولة ديالهم الآن، خاصهم يعبؤوا العالم لصالح الشعب الفلسطيني وضد إسرائيل… كيخلو الخدمة ديالهم وكيتهجمو على الدولة ديالهم، بحال يلا كيقلبو على ذريعة”.
والغريب في الأمر، يقول عصيد، “هو دوك اللي دارو مسيرة فطنجة، هوما اللي كانوا فالحكومة ودارو التوقيع على اتفاق التطبيع، وخرجو كيهاجمو الناس باسمياتهم… يلا ما قبلش بالتطبيع يضحي بالمكاسب المالية ديالو أنداك واش فوتوي الوزارة أغلى عندهم من فلسطين؟… هوما وقعو وعندهم مسؤولية تاريخية فالتطبيع ديال الدولة”.
وأوضح عصيد: “يلا المغرب دار التطبيع الدولة راه عندو مصالحو وعارف علاش، خاص يلا زولنا التطبيع هاد القرار ما يكونش عندو أثار على قضية الصحراء، يلا زولنا التطبيع وغيولي التحريض الدولي ضدنا ولا غنخسرو دوليا فالقضية الوطنية، فأنا أتحفظ على إسقاط التطبيع، كنهضر بمنطق برغماتي ديال الدولة، حيت أنا ماشي مطبع ولا أطبع مع دولة تحتل أرض غيرها”.
اليهود المغاربة
ووصف عصيد من يستملون القضية الفلسطينة “استعمال انتهازي للانتقام وتصفيات الحسابات” بأنهم “مصابون على اضرابات نفسية واضحة”، موضحا: “هادو خرجو على التضامن الإنساني، مثلا فاش واحد الأخ كيقول باللي الحراك ديال الريف كانت فيه المخابرات الصهيونية وكانت كتؤطروا، هاداك كان حراك اجتماعي محض، وكيجي واحد بدون شعور بالمسؤولية ويقول حراك الريف كتأطرو الصهيونية، واش هادا ماشي هذيان، وواحد حتى هو كيزور تاريخ اليهود فالمغرب، حيت ما قارش”.
وأكد عصيد أن “اللي باغي يهضر على تاريخ اليهود خاصو يمشي يقرا، اليهود فالمغرب منذ 2500 عام، منذ سقوط مملكة يهودا… اليهود ملي دخلو للمغرب عاشو بديانتهم اليهودية ولكن بثقافة مغربية أصيلة، ولهادا بغينا اليهود ديالنا يرجعو اللي تم التهجير ديالهم من طرف المنظمات الصهيونية”.
وقال المتحدث: “أنا أشفق على هاد الناس اللي كيقولو هاد الشي بلا ما يحشمو وكيكذبو على المغاربة، عندك قضية دافع عليه بالعلم، الامازيغية دافعنا عليها مدة 45 سنة بالعلم والعلوم الإنسانية وما كناش كنكذبو لهاد نجحنا وولات فالدستور”.
وتابع عصيد: “حنا مع المدافعين على القضية الفلسطينة وغنساندوهم مبدئيا، ولكن ما يديروش التحريض والغش، وما يخلطوش بين القضية الفلسطينة وبين اليهود المغاربة، حيت هاد الشي ما نقبلوهش أبدا”.
ايديولوجيات تسعى لتفجير المغرب
وجوابا على من يدعون أن “إسرائيل باغا تفجر المغرب”، قال عصيد: “جوج ديال الايديولوجيات باغا تفجر المغرب لاعلاقة لها بإسرائيل والأمازيغية، العروبة والاسلام، العروبة استعملت لإنشاء الجمهورية العربية المزعومة، وكانت غتفرق المغرب وتجعل منو دولتين، والايدلوجية الثانية الاسلام، فككنا دابا 250 خلية إرهابية ماكنهضروش عليها، هادا الخطر الحقيقي اللي بغى يدخل السلاح للمغرب ويفرج المغرب ويغتالوا ناس ما عمرهم هضرو عليهم، الخطر الحقيقي جاي من جوج إيديولوجيات، ملي كنقول القومية العربية كنهضر على الإيديولوجية السياسية، ماشي على الإسلام كدين واللغة العربية ولكن كنهضرو على الايديولوجيات السياسية، ماعندناش مشكل مع اللغة العربية والدين”.
وفي هذا السياق يوضح عصيد: “ملي كتقول ليا القدس مدينة عرببة كتزور التاريخ، لأن القدس كانوا فيها اليهود ودارو فيها ممالك، وجات من بعد المسيحية، تم الاسلام، هادي عاصمة الديانات الثلاثة… نهار تقوم الدولة الفلسطينة المستقلة خاص تكون القدس عاصمة ديالها، أو تكون القدس تعتبر القدس مدينة دولية ويشرف عليها دوليا باش ما يكونش حولها نزاع”..
