• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 01 مارس 2013 على الساعة 17:48

عاش عام الجوع والحركات وتزوج 6 نساء.. شيخ مغربي عمره 126 سنة!!

عاش عام الجوع والحركات وتزوج 6 نساء.. شيخ مغربي عمره 126 سنة!!

كيفاش (عن الأحداث المغربية)
بحماس نادر وعزيمة قوية، فتح الحاج عمر محروس قلبه لجريدة “الأحداث المغربية”، يبلغ من العمر حوالي 126 سنة. تسللت الكلمات والجمل من فمه متناسقة ومرتبة بشكل دقيق، يحسن الحكي، مستغلا ذاكرته القوية اللي ما خلات لا شادة ولا فادة إلا واستحضرتها، بداية من السلطان مولاي عبد الحفيظ إلى عهد الملك محمد السادس، مرورا بحكم مولاي يوسف، و الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني.
ساعة ونصف هي المدة التي قضيناها معه، لم تكن كافية لسرد جميع الأحداث، وللاستمتاع بما سمعناه وما أخرج من جعبته، وكل ما احتفظ به من تراكمات، جعلت منه مكتبة جامعة كاملة شفوية من المعلومات، نبش الماضي البعيد وقربنا من حقب تاريخية بأسلوبه الخاص في الحكي والرواية، يصمم على إتمام معلوماته إن قاطعته، حتى لا تختلط عليه الأمور ويفقد الخيوط الرابطة بين التواريخ والأحداث.
الحاج عمر محروس من دوار لورارقة (حوالي 8 كلم عن مدينة سطات) تابع لقيادة سيدي العايدي. اثنا عشر عقدا من الزمن، مكنته من معرفة خبايا وتجارب السنين، عاش خلالها في صحة جيدة، مارس جزء كبيرا من حياته في المجال الفلاحي، اعتمد في غذائه على تناول المواد الغذائية الطبيعية، يعاني من مرض (البروستات) ويجد صعوبة في السمع، أدى مناسك الحج، وما زال مواظبا على أداء الصلاة، ظل يتذكر العديد من الأحداث السياسية التي مر بها المغرب، بداية من أواخر عهد المولى عبد العزيز، وقال: “ما عقلتش على مولاي عبد العزيز، لكني أستحضر معكم السنة التي تولى فيها المولى عبد الحفيظ العرش وهو لم يبلغ بعد سن الرشد”.
سرد لنا ماجرى من “حركات” القياد وطغيانهم، وانتفاضات القبائل و”عام الجوع”: “حمدو الله عندكم الزهر، لقيتو الخير موجود، الناس في عام الجوع ما لقاو ما ياكلو، كان غير إيرني ما تعقلوش على أيام لكمل والبرغوت والبعوض، ما كان لاحمام ولا دوش”.
أثناء اندماجه في الحديث انتفض بشكل مفاجئ، لما وصل به الحكي إلى حادثة انتفاضة الرحامنة، وطغيان القياد وتواطئهم مع الاستعمار، قبل أن يهدأ قليلا، بعدما طلبنا منه التحدث عن نفسه. عندها تنفس الصعداء أكد لنا على أنه ازداد في دوار لورارقة، ترعرع وشب فيه. خلف 10 أولاد، 6 ذكور و4 إناث، توفي منهم ذكران. تزوج ست نساء خلال هذه العقود، تركت كل واحدة منهن بصماتها على الحاج عمر، إذ قال: “العيالات واعرات وضروريات في الحياة، كانوا معايا مزيانات الله يرحمهم، ملي كتموت الزوجة ديالي الدوار كيبزز علي باش نعاود نتزوج، لكن ولله الحمد خلاو لي وليدات اللي نافعيني دابا”.