شهدت العاصمة الجزائر وعدد من المدن، اليوم الجمعة (30 أبريل)، طوفانا بشريا في الحراك الشعبي، مثلته مسيرات حاشدة في الأسبوع الـ115 للحراك، للمطالبة بالتغيير الجذري للنظام العسكري والرئيس عبد المجيد تبون، وإطلاق سراح المعتقلين.
وعلى غرار الجمعات الماضية، رفع المتظاهرون شعارات قوية مثل “تبون مزور جابوه العسكر” و”مخابرات إرهابية تسقط المافيا العسكرية” و”الشعب يريد الإستقلال” و”الشعب البارد ديرو لاشان”، وذلك في كل من العاصمة وفي مدن قسنطينة وعنابة وسكيكدة والمدية والبويرة وتيزي وزو وبجاية ومستغانم.
وإضافة إلى هذه الشعارات، ردد المتظاهرون شعارات أخرى تضامنا مع حراك الطلبة الذي تم إجهاضه من طرف القوات الأمنية، الثلاثاء الماضي، واعتقل فيه عدد من الناشطين والأساتذة الجامعيين، وردد الحراكيون شعار “نهار الثلاثاء مع الطلبة”، معلنين مشاركتهم في المسيرات المقررة يوم الثلاثاء المقبل.
ومن جهة أخرى، تزامنت المسيرة مع احتدام النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي حول مسارات الحراك ومستقبله، في ظل مواصلة السلطة تطبيق أجندتها التي شرعت فيها مع استفتاء الدستور وحل البرلمان والتحضير للانتخابات التشريعية المبكرة، المزمع تنظيمها في يونيو المقبل، بالرغم من مقاطعة الحراك للانتخابات وأحزاب سياسية من الكتلة الديمقراطية، في حين تشارك فيها أحزاب من التيار الوطني والأحزاب الإسلامية بما فيها المعارضة.
