فرح الباز
انتهت، أمس الأربعاء (9 شتنبر)، المهلة القانونية المحددة لوضع ترشيحات رئاسة مجالس الجهات، ووضع العديد من القياديين ترشيحاتهم لدى الإدارات المعنية بعد مسلسل “عسير” من المفاوضات والبحث عن التحالفات.
ووفقا للمعطيات المتوفرة، فإن أحزاب الأغلبية حسمت في رئاسة الجهات الأربع، حصلت فيها على أغلبية المقاعد بعد الانتخابات التي جرت يوم الجمعة 4 شتنبر .
ويتعلق الأمر بجهة سوس ماسة، التي أصدر فيها المنتخبون ميثاق شرف أعلنوا فيه إسناد رئاسة الجهة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار في شخص إبراهيم الحافيظي.
وفي جهة درعة تافيلالت، تم الاتفاق على ترشيح الحبيب شوباني، وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية في الجهة، ممثلا وحيدا للأغلبية لخوض سباق الرئاسة.
وفي جهة فاس مكناس أجمعت أحزاب الأغلبية على ترشيح امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وزير الشباب والرياضة، إلا أن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، قدم ترشيحه أيضا للظفر برئاسة هذه الجهة.
أما في جهة الرباط سلا القنيطرة، فأسفرت مفاوضات مكونات الأغلبية على الاتفاق على منح منصب رئاسة الجهة للتجمع الوطني للأحرار في شخص أمينة بنخضرا، مديرة المكتب الوطني للمعادن والهيدروكربورات.
وفيما يتعلق بالجهات الثمانية التي حصلت فيها المعارضة على غالبية المقاعد، هناك بعض الجهات التي حصل فيها توافق بين الأحزاب الفائزة على مرشح الرئاسة، وجهات من المرتقب أن تشهد منافسة شرسة بين أحزاب المعارضة وأحزاب الأغلبية، كما هو الشأن بالنسبة إلى جهة الدار البيضاء سطات التي يتنافس فيها كل من مصطفى باكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وعبد الصمد حيكر، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية.
وفي جهة طنجة الحسيمة، قدم إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ترشيحه لرئاسة الجهة، في الوقت الذي قدم حزب العدالة والتنمية سعيد خيرون لمنافسته على هذا المنصب.
أما رئاسة جهة كلميم واد نون فتعرف منافسة شرسة بين حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في شخص عبد الوهاب بلقيه، رئيس المجلس البلدي الحالي، وحزب التجمع الوطني للأحرار في شخص عبد الرحيم بوعيدة.
وفي جهة الداخلة وادي الذهب، قدم كل من الخطاط ينجى، وكيل اللائحة الجهوية لحزب الاستقلال، ومونى شكاف، وكيلة اللائحة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة، ملفي ترشيحهما للتنافس على رئاسة الجهة.
وفي جهة بني ملال خنيفرة، يعرف السباق نحو الرئاسة منافسة بين ثلاثة أحزاب، ويتعلق الأمر بكل من الاتحاد الاشتراكي، في شخص حازم الجيلالي، وحزب الأصالة والمعاصرة في شخص إبراهيم مجاهيد، وحزب الحركة الشعبية في شخص أحمد شد.
أما جهة مراكش آسفي، فهي شبه محسومة لصالح مرشح المعارضة أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية الأسبق، عن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي حصد 24 مقعدا من أصل 75 المخصصة للجهة، متفوقا على أقرب خصومه العدالة والتنمية صاحب 16 مقعدا.
الأمر نفسه في الجهة الشرقية، حيث من المرتقب أن يحسم سباق الرئاسة لصالح مرشح الأصالة والمعاصرة عبد النبي بعيوي، رغم ترشح محمد الفاضلي عن حزب الحركة الشعبية، وعبد القادر السلامة عن التجمع الوطني للأحرار.
أما جهة العيون الساقية الحمراء فمن المتوقع أن تؤول رئاستها لمرشح حزب الاستقلال حمدي ولد الرشيد، بعد انسحاب محمد الشيخ بيد الله، من حزب الأصالة والمعاصرة.
