يستمر انتقاد مسؤولين إسبان لوزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا لايا غونزاليس، بعد استقبال زعيم الانفصاليين، إبراهيم غالي، حيث وصل الانتقاد حد التشكيك في كفاءتها الدبلوماسية.
موقع “la vanguardia” الإسباني، في تواصله مع دبلوماسيين، أكدوا أن “من الصعب فهم سبب عدم مراعاة سيطرة المخابرات المغربية على تحركات جميع قادة البوليساريو… أي أنه كان من المستحيل أن تمر عملية النقل دون أن يلاحظها أحد”.
وأضافوا أنه “لا يوجد حتى قرار سياسي لتغيير استراتيجية إسبانيا فيما يتعلق بالصحراء يمكن أن يبرر العملية”، مذكرين بأن “الحكومات الإسبانية المختلفة تجنبت قضية الصحراء على وجه التحديد لتجنب النزاعات مع المغرب”.
المصادر ذاتها أكدت أن الخطأ الآخر، هو أن “المسؤولين الإسبان لم يفعلوا ذلك علانية، مع إخطار المغرب، بل على العكس من ذلك، فقد تم استخدام هوية مزورة قدمتها الحكومة الإسبانية، وبالتالي، واجهت “صعوبات قانونية” بسبب استخدام الوثائق التي تم توفيرها، مع ما قد يترتب على ذلك من عواقب قانونية”.
وتابعوا: “في دبلوماسية القرن الحادي والعشرين، لم يعد أحد يعمل بجوازات سفر مزورة وعمليات من هذا النوع”.
وشهدت العلاقة بين المغرب وإسبانيا تطورات سريعة، في الأسبوع الجاري، حيث استدعى المغرب، أول أمس الثلاثاء (18 ماي)، سفيرته في إسبانيا، كريمة بنيعيش، للتشاور، بعد وقت وجيز من استدعائها إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية في إسبانيا، على خلفية دخول أزيد من 8000 شخص إلى مدينة سبتة المحتلة.