يسود تذمر واسع بين مستعملي ترامواي الدار البيضاء، بخطيه الأول والثاني، وذلك بسبب الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه وسيلة النقل هذه، والتي تضاعف عليها الإقبال بعد استئناف الأنشطة الاقتصادية التي كانت متوقفة لأزيد من 3 أشهر بسبب انتشار وباء كورونا.
ازدحام خانق
وعاين موقع “كيفاش” الازدحام الشديد الذي تعرفه قاطرات ترامواي العاصمة الاقتصادية، خاصة في أوقات الذروة (الذهاب والعودة من العمل).
ويتكدس حشد غفير من الركاب داخل العربة الواحدة، حيث تمتلئ الكراسي والممرات، ويجد سائقو عربات الترامواي صعوبة في غلق الأبواب بسبب الاكتظاظ الخانق.
غضب وتذمر
وتمر الرحلات الصباحية والمسائية على متن الترامواي في جو من التذمر والغضب الذي يسود بين مستعمليه، هؤلاء يحملون الشركة المسؤولية، ويطالبونها بتوفير قاطرات كافية، خاصة في فترات خروج العمال للذهاب إلى مقرات العمل وفي فترة عودتهم إلى المنازل.
أين الخلل؟
وسبق للسلطات العمومية أن حددت نسبة الحمولة في وسائل النقل العمومية، وبينها الترامواي، في 50 بالمائة، بعد إعلان تدابير التخفيف، وذلك حرصا على السلامة الصحية للمواطنين وتجنب انتشار وباء كورونا، قبل أن ترفع هذه النسبة إلى 75 بالمائة، غير أن الملاحظ أن ترامواي البيضاء لا تحترم هذه النسب، بل تفوق 100 بالمائة في أغلب الأحيان.
وسبق لشركة كازا ترام أن أعلنت عن اتخاذها لعدة تدابير استثنائية للوقاية من انتشار فيروس كوفيد 19، بينها تطهير العربات وتعقيمها كل 80 دقيقة، وتطهير المحطات كل ساعة.