محمد محلا
يعقد حزب الاستقلال مجلسه الوطني يوم 21 نونبر الجاري، في ظل ما يصفه العارفون بالوضع الداخلي لحزب الميزان بـ”الحرب باردة”، والتي يعيشها منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة.
استقالة حميد شباط، ونتائج الانتخابات الأخيرة، كانت لأكثر ما مرة على طاولة النقاش في الحزب، وانتقل هذا النقاش من علني على صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية إلى نقاش داخلي بين جدران مقر باب الأحد. هذا النقاش الذي قال عنه مصدر من داخل الحزب إنه “الصراع ديالنا وما كاين لاش يسيقو لينا الناس الخبار”.
تأجيل عقد المجلس الوطني أعطي له تبرير وهو انشغال أغلب الأعضاء بانتخابات مجلس المستشارين، لكن ليس هذا السبب الوحيد، حسب مصدر موقع “كيفاش”، إذ كان الحل عند حميد شباط، الأمين العام، هو التأجيل من أجل امتصاص غضب الداعين إلى استقالته بعد نتائج الانتخابات.
ويبدو أن هذا التأجيل كان في صالح حميد شباط، إذ استخدم ورقة النتائج الإيجابية للحزب في انتخابات مجلس المستشارين لامتصاص الغضب.
أما عن برنامج المجلس الوطني فسيتطرق لنقطتين أساسيتين، أولها تقييم المرحلة السابقة، والتحضير للمؤتمر 17 للحزب، أما موضوع استقالة شباط فليست، إلى حد الآن، يقول مصدر موقع “كيفاش”، محط نقاش. المصدر أضاف: “لن يكون الحديث عن الاستقالة مسطرا في جدول أعمال المجلس الوطني، ولكن هاد الساعات الأخيرة ما عرفتي آش تجيب، وكل شي ممكن يتغير”.
إلا أن المتحدث أكد أن التوجه العام للحزب هو “الابتعاد عن الصراعات والمشاحنات التي من الممكن أن تضعف الحزب، خصوصا مع اقتراب الانتخابات البرلمانية”.