فرح الباز
كشف رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية، أن العدد الإجمالي للتلاميذ والتلميذات في الأسلاك التعليمية الثلاثة، برسم الموسم الدراسي 2015/2016، بلغ 6 ملايين و882 ألفا و59 تلميذا، بنسبة تطور بلغت 3.6 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي، بينما بلغ عدد المؤسسات التعليمية 10 آلاف و805 مؤسسات، ووصل عدد أطر هيأة التدريس 229 ألفا و667 أستاذا وأستاذة.
وأقر بلمختار بأن الاكتظاظ داخل المؤسسات التعليمية بات “مشكلا حقيقيا”، خاصة أنه “وصل حدا لا يطاق وغير معقول، بعد أن بلغ عدد التلاميذ والتلميذات في بعض الأقسام 60 إلى 70 تلميذا”.
وعزا بلمختار الاكتظاظ، خلال حديثه في ندوة صحافية نظمت صباح اليوم الاثنين (21 شتنبر)، في الرباط، إلى النقص في الموارد البشرية، والخصاص في عدد الأقسام، مشيرا إلى أن الفيضانات التي عرفها المغرب خلال السنة الماضية تسببت في سقوط بعض المدارس، إضافة إلى النمو الديمغرافي المرتفع الذي تعرفه بعض المدن المغربية، بسبب الهجرة القروية، ما من شأنه أن يمارس ضغطا على بعض الجهات، كالدار البيضاء وفاس.
وعن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتجويد قطاع التعليم، صرح رشيد بلمختار بأن الوزارة عملت على اعتماد 23 تدبيرا، تهم الجوانب البيداغوجية والتسييرية وتخليق الحياة المدرسية، أهمها متعلق بتحسين المناهج المدرسية خلال 4 سنوات الأولى وتطبيقها على 300 ألف تلميذ وتلميذة بمعدل 10 في المائة، وتوسيع إمكانية الولوج إلى المسالك الدولية للباكالوريا لتشمل 45 مؤسسة تعليمية، والرفع من عدد المسالك المهنية الخاصة بالباكالوريا لتهم 17 تخصصا، بعد أن كانت مقتصرة على الفلاحة والصناعة.
وعن مصير التحقيق في التسريبات التي عرفتها بعض مواد امتحانات البكالوريا، أكد بلمختار أن “التحقيق لا يزال جاريا”، مشيرا إلى أن المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية أعدت تقريرا في الموضوع وأحالته على المصالح الأمنية التي لا زالت تحقق في الموضوع.
ونفى الوزير ما تردد حول إقدام أكاديمية الرباط على حذف تدريس اللغة الأمازيغية خلال الموسم الدراسي الحالي، موضحا أنه “ليس هناك أي تغيير في التوجه أو السياسة المتبعة من قبل الوزارة”.
وأكد بلمختار أن عدد أقسام تدريس الأمازيغية ارتفع بـ7 في المائة خلال، كما تم تكوين 120 أستاذا هذه السنة لتدريس هذه المادة، مشيرا إلى أن الوزارة تحقق في الأسباب التي أدت إلى انخفاض الأقسام التي تدرس الأمازيغية في الدار البيضاء بـ44 قسما.
