في الوقت الذي شهدت فيه العلاقات الاقتصادية بين مصر والمغرب توترات خلال الأسابيع الماضية، بعد إعلان كل طرف حظر دخول بعض البضائع الواردة من الدولة الأخر، احتفت وزارة الثقافة المصرية، مساء يوم أمس الأربعاء (14 يوليوز)، بالعلاقات الثقافية مع المغرب، بحضور عدد من المسؤولين من البلدين.
ونظمت الأمسية تحت شعار “مصر-المغرب.. علاقات ثقافية “، برعاية إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، ودعوة من هشام عزمي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وصبري سعيد، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية.
وتأتي هذه الأمسية الاحتفائية، لمناقشة العلاقات الثقافية والتاريخية بين المغرب ومصر، وتعزيز الحضور الثقافي المغربي ببلد الفراعنة، من خلال استعراض أبرز أوجه التنوع والتعدد في مختلف مجالات الثقافة التي يزخر بها المغرب.
هذا وحضر الحفل مجموعة من الوجوه الثقافية والإعلامية، من صحافيين وأدباء وفنانين من البلدين، حيث تم عرض فيلم قصير بهذه المناسبة حول المغرب.
يشار إلى أن العلاقات بين المغرب ومصر، حسب ما يوضح الموقع الرسمي لوزارة الثقافة المصرية، ترتكز على عوامل شعبية وثقافية وتاريخية مشتركة وفرت بيئة حاضنة لعلاقات راسخة بينهما على المستويين الشعبي والرسمي، إذ تعد الجسور الثقافية بين الشعبين تاريخية وممتدة، مؤسسة بأواصر العلم والدين مع وصول الإسلام إلى المغرب، حيث كان الفقهاء والعلماء وطلاب العلم المغاربة يشدّون الرِّحال إلى مصر، طلبا للعلم والاختلاط بالعلماء لسنوات قبل العودة إلى مراكش وفاس وغيرها من المدن المغربية، أو البقاء في مصر والعمل في التدريس أو التجارة.
يذكر أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والمغرب شهدت توترات، خلال الأسابيع الماضية، بعد إعلان كل طرف حظر دخول بعض البضائع الواردة من الدولة الأخرى.
وقال وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، إنه تم مؤخرا منع دخول 3 حاويات محملة بالبضائع المصرية إلى المغرب من بين 5، موضحا أنها “كانت مزيفة جاءت من الصين وتم وضع عليها علامة صنع في مصر”.
واتهم العلمي، في جلسة برلمانية، مصر، بعرقلة دخول المنتجات المغربية إليها، مما يكبد الرباط خسائر بالملايين، مشيرا إلى أنه أبلغ وزيرة التجارة والصناعة المصرية، نفين جامع، خلال محادثات معها، إنه “إذا عرقلت القاهرة دخول منتجاتنا المغربية ثلاثة أشهر”، فإن المغرب سيفعل الشيء نفسه.
