فرح الباز
عقب اطلاعه من قبل وزارة الداخلية التونسية بأنه “مستهدف بالاغتيال”، أوضح الرئيس السابق، محمد المنصف المرزوقي، أنه استقبل يوم أمس الاثنين (23 نونبر)، في بيته، مبعوثين من وزارة الداخلية، تقدم أحدهما على أنه من فرقة مكافحة الإرهاب والآخر من الحرس الوطني، وأخبراه “بوجود تهديد جدي على حياته، ثم طلبا منه الإمضاء على تسلمه هذه الإشعار”.
وعبر المرزوقي عن استغرابه من هذا التصرف، حيث كان ينتظر أن يتم إعلامه بتكثيف الحماية بعد ورود هذه التهديدات، وعلى عكس ما ذكره وزير الداخلية في وسائل الإعلام فإن محمد المنصف المرزوقي أكد أنه قبل بحماية وزارة الداخلية، “وهي حماية محدودة جدا لم يقع تعزيزها منذ ورود التهديدات وإلى حد الآن”، حسب قوله.
ودعا المرزوقي، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على موقع فايس بوك، وزير الداخلية التونسي “إلى التحري في أقواله ليبقى على الأقل شيئا من المصداقية في تصريحات مسؤولي هذه الحكومة”.
واستغرب الرئيس التونسي السابق تصريح الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية “الذي ادعى أن مسألة رفع الأمن الرئاسي لحمايته تعود بالأساس إلى كلفتها الباهظة، بينما يتم صرف مئات الآلاف من الدينارات لتهيئة القصر الثانوي بالحمامات لقضاء بعض الأيام في العطلة الصيفية” حسب ما دونه المرزوقي.
وختم محمد المنصف المرزوقي تدوينته بالتأكيد على أنه من واجب الدولة حماية مواطنيها من أي تهديد بما فيهم شخصه “دون أي حسابات سياسية ضيقة”.