أحمد الحاضي
بعد حوالي سنتين على الحريق الذي شب في الجامع الكبير في تارودانت، وأتى عليه عن آخره، لا تزال أعمال البناء لم تنته إلى حدود اليوم.
وكان الملك أعطى تعليماته، في ماي 2013، لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بأن تتم إعادة البناء بتطابق تام مع المعمار التاريخي للمسجد.
وحسب ما عاينه موقع “كيفاش” فقد فتحت أرض مقابلة للمسجد لاستقبال المصلين، إلى حين الانتهاء من بناء المسجد.
وحسب أحد سكان المدينة فبناء المسجد تطلب وقتا طويلا، وقال: “بناء المسجد خدا وقت كثير، رغم الأوامر الملكية، وهانتوما كتشوفو فين وصلات الأشغال، ويمكن راه باقي بزاف ديال الوقت باش تسالي”.
وعبر عدد من سكان مدينة تارودانت عن حزنهم لما وقع للمسجد، الذي يعتبر معلمة تاريخية ودينية للمدينة.
يشار إلى أن الجامع الكبير في تارودانت، الذي يعد من أكبر المساجد السعدية على الإطلاق، جدد بناؤه تحت حكم محمد الشيخ السعدي، عند منتصف القرن 16م.
وعرف هذا المسجد، الذي يرجح أنه بني في عهد المرابطين أو الموحدين، عدة إصلاحات وأشغال توسعة في عهد السعديين والعلويين. ويعود آخر ترميم له إلى سنة 2002.
ويغطي هذا المسجد مساحة إجمالية تصل إلى 3214 متر مربع، منها 2614 متر مربع مغطاة، ويتسع لحوالي 4000 مصل، كما يتوفر على صومعة بعلو 27 مترا وعلى ستة أبواب، إضافة إلى مدخل للنساء ومدخل للإمام وكتاب قرآني وقاعة للصلاة وبهو ومقصورة.