فرح الباز
في ظل تفشي ظاهرة الهجرة السرية، التي باتت تؤرق الاتحاد الأوربي، طالبت تيريزا ماي، وزيرة الداخلية البريطانية، اليوم الأربعاء (13 ماي)، بـ”إعادة المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط إلى أوروبا قسرا إلى بلادهم”، مؤكدة “معارضة” بلادها لخطة الاتحاد الأوروبي لاستضافة الدول الأعضاء لعشرات الآلاف من المهاجرين.
وأوضحت ماي، في مقال لها نشر في صحيفة “تايمز”، أنها “لا تتفق مع اقتراح فيديريكا موجيرني، الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، القاضي بعدم إعادة أي من المهاجرين الذين يتم رصدهم في البحر المتوسط رغما عنهم”.
وأضافت الوزيرة أن “مثل هذا النهج من شأنه أن يؤدي إلى زيادة عامل جذب المهاجرين عبر البحر المتوسط، وتشجيع المزيد من الناس على تعريض حياتهم للخطر”، مؤكدة أن حكومتها “تواصل معارضة خطط تحديد حصص محلية للاجئين الذين يسعون للجوء في الاتحاد الأوروبي وهي خطو ة ستشجع فقط تجارة تهريب البشر الشريرة”.
واعترفت ماي في مقالها بأن أزمة اللاجئين “لا تطاق”، ولكنها ترفض قبول خطط الاتحاد الأوروبي لاستيعاب الأشخاص الذين تم إنقاذهم، التي اعتبرت بأنها “تقدم حوافز جديدة” للمهاجرين لأسباب اقتصادية.
ومن المرتقب أن يقدم جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء (13 ماي)، مقترحات جدول لمعالجة أزمة المهاجرين، حيث سيدعو لحصص إجبارية لتبادل اللاجئين من منطقة البحر المتوسط بين دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة الدول الغنية التي تمتلك نسبة بطالة منخفضة.
وتلقى اقتراحات يونكر، التي ستناقش في قمة دول الاتحاد الأوروبي، في 25 يونيو المقبل، دعم ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، ومن المتوقع أن تتم الموافقة على هذه التشريعات، في الخريف المقبل.