انتقد المحامي محمد الهيني مطالبة بعض معتقلي حراك الريف، بإسقاط جنسيتهم المغربية، واصفا هذه الخطوة ب”الحماقة”، والتي ستساهم في التأزيم والتصعيد، حسب تعبيره.
ونشر الهيني، صباح اليوم السبت (24 غشت)، تدوينة على حسابه على الفايس بوك، انتقد فيها الخطوة الغريبة، وكتب معلقا: “في الوقت الذي كان الجميع يتطلع إلى عفو قريب على معتقلي حراك الريف لطي هذا الملف، أملا في أحداث انفراج سياسي وحقوقي نحن في أمس الحاجة إليه، نفاجئ بخطوة سحب الجنسية وهي أقل ما يقال عنها أنها حماقة لم تكن منتظرة وتساهم في التصعيد والتأزيم”.
وأضاف الهيني: “عوض إقناع المعتقلين بتقديم طلب العفو كمسطرة دستورية وحيدة متبقية لإنهاء مسار الملف، هناك من لا يريد الخير لهم وللبلاد، بنفي صفة المواطنة عنهم، ستجعل ملفهم يحترق أكثر ولن يضر إلا المعتقلين”.
ومن خلال التدوينة ذاتها، وجه المحامي الهيني رسالة للأشخاص الذين ينصحون معتقلي الحراك بمثل هذه الخطوات، وكتب مستنكرا: “أما مستشارو السوء الذي يقترحون عليهم مثل هذه الخطوات المريضة نفسيا والباطلة قانونا، فأقول لهم ضعوا نفسكم مكانهم، والله لن تتحملوا السجن ليوم واحد، فأحرى لسنوات عديدة، لذلك كفانا مزايدة على حرياتهم وحقوقهم”.
وشدد الهيني في تدوينته على مطلب العفو، وكتب موضحا: “أشدد على مطلب العفو عنهم انتصارا لمغرب الحقوق والحريات والنموذج التنموي الحقوقي الجديد”.