بعد أكثر من شهر، على إقدامه على تجميد عضويته في حزب العدالة والتنمية، نشر البرلماني والقيادي في البيجيدي، المقرئ الإدريسي أبو زيد، على صفحته على الفايس بوك، الإخبار الذي وجهه إلى الأمين العام للحزب، بشأن تجميد عضويته.
وجاء في الإخبار، الذي حمل تاريخ 3 يناير الماضي، والموجه إلى سعد الدين العثماني، “يؤسفني إخباركم، عبر هذه المراسلة، باضطراري لتجميد عضويتي في الحزب، إلى حين عقد اجتماع حضوري للمجلس الوطني، يخصص خارج الدورة العادية، لمناقشة التحولات الأخيرة الفاجعة في مواقف قيادة الحزب، من أخطر القضايا التي تمثل صلب مرجعية الحزب وثوابته، وهويته وأدبياته، وبرامجه وخطابه للناس، وأخص بالذكر منها: قضية فلسطين، وقضية اللغة العربية، وقضية استقلالية الحزب، وقضية مصداقيته أمام الناخبين”.
واعتبر المقرئ أبوزيد أن “مواقف الحزب تدهورت، وبدأ يفقد بوصلته الهادية، التي انطلقنا جميعا، قبل ربع قرن، لإعادة بنائه على هداها، وفي ظلها حققنا هذا المدى من الشعبية والانتشار، والمشاركة”، مضيفا أن “الوضع العام، مقلق جدا، ومفتوح على المجهول فكريا وأخلاقيا وشعبيا”.
وتزامن تجميد أبوزيد لعضويته في الحزب، مع قرار عبد العزيز العماري، عمدة الدار البيضاء، تقديم استقالته من الأمانة العامة للحزب، مباشرة بعد توقيع سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة، على الاتفاق الثلاثي المغربي الأمريكي الإسرائيلي، في 22 دجنبر الماضي.
