• صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
عاجل
الأربعاء 02 مايو 2018 على الساعة 15:45

الشاه والتشيع والصحراء.. ثالوث معارك المغرب مع إيران

الشاه والتشيع والصحراء.. ثالوث معارك المغرب مع إيران

دون سابق إشعار أو بوادر، أعلن المغرب، أمس الثلاثاء (1 ماي)، مرة أخرى، قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران.

وقال ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في تصريح صحافي، إن السبب هو”انخراط حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في علاقة مع البوليساريو، وتهديده أمن واستقرار المملكة”، نافيا أن يكون للقرار ارتباط بأية تطورات إقليمية أو دولية.

وذَكَّر بوريطة باستئناف العلاقات بين البلدين سنة 2014، رغم أن إيران كانت تعرف أزمة في علاقاتها مع دول صديقة للمغرب.

وتعيد الخطوة التي أقدم عليها المغرب إلى الواجهة طبيعة العلاقة بين البلدين، التي لم تخل من مد وجزر منذ عهد الشاه محمد رضى بهلوي، والتفاهم الذي طبع العلاقة بينه وبين الملك الراحل الحسن الثاني.

وباستقراء للمحطات التاريخية للعلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، نجدها محكومة بثلاث محددات، أولها تاريخي يرتبط بالموقف الذي عبر عنه المغرب بعد اندلاع الثورة الإسلامية، وثانيها ديني يتعلق بمحاولة التوغل الشيعي في المغرب، وثالثها الموقف الإيراني من قضية الصحراء المغربية.

الشاه

يشير مؤرخون إلى أن العلاقات بين المغرب وإيران في عهد الملك الحسن الثاني والشاه رضى بهلوي، وصلت أوجها.

ويتحدث عبد الهادي بوطالب، المستشار الملكي الأسبق في مذكراته، عن أن الملك الحسن الثاني لما زار إيران أيام حكم الإمبراطور الشاه كان يتجول بسيارة مكشوفة، وأخبره الإمبراطور أن الإيرانيين يحترمونه بسبب نسبه.

غير أن الموقف المغربي من الثورة الإسلامية في إيران، سنة 1979، شكل منعطفا قويا في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، سيما بعد منح الملك الحسن الثاني سنة 1981 اللجوء السياسي للشاه بهلوي، الذي مكث في المغرب أزيد من شهرين.

الشيعة

في الوقت الذي وجدت إيران في عدد من الدول في المشرق العربي أرضية خصبة لنشر المذهب الشيعي، سعت كذلك منذ سنوات إلى إيجاد موطئ قدم لنشر هذا المذهب في المغرب.

هذا التوجه الإيراني، جعل من بداية تحسن العلاقات بين البلدين سنة 1991، وافتتاح السفارة الإيرانية في الرباط لم يدم طويلا، إذ اتهم المغرب إيران سنة 2009 بالقيام بـ”نشاطات ثابتة للسلطات الإيرانية، وخاصة من طرف البعثة الدبلوماسية في الرباط، تستهدف الإساءة للمقومات الدينية الجوهرية للمملكة، والمس بالهوية الراسخة للشعب المغربي ووحدة عقيدته ومذهبه السني المالكي، الذي يحميه الملك محمد السادس”.

واعتبر بلاغ لوزارة الخارجية المغربية حينها أن “هذه الأعمال تعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للمملكة، وتعارض قواعد وأخلاقيات العمل الدبلوماسي”.

كما قرر المغرب حينها قطع علاقاته الدبلوماسية، مع الجمهورية الإسلامية.

الصحراء

لم تكن قضية الصحراء المغربية في منأى عن التجاذبات السياسية والدبلوماسية بين المغرب وإيران.

ورغم سحب إيران اعترافها بالكيان الوهمي لجبهة البوليساريو سنة 1991، وإعلانها دعم تسوية ملف قضية الصحراء المغربية من خلال قرارات الأمم المتحدة، إلا أنها أوكلت مهمة مساندة أطروحة الانفصال إلى ذراعها العسكري في لبنان “حزب الله”، وهو ما أكده وزير الخارجية المغربي في تصريحه أمس الثلاثاء (1 ماي) بهذا الخصوص.

وقال بوريطة، في تصريح للصحافة، إن المملكة المغربية قررت قطع علاقاتها مع إيران بسبب الدعم العسكري لحليفها “حزب الله” للبوليساريو.

واتهم المتحدث ذاته إيران بالتورط “الواضح من خلال حزب الله، الذي يعلم الجميع صلته بإيران، في تحالف مع البوليساريو لاستهداف الأمن الوطني والمصالح العليا للمملكة”.