الزيادة ما خطات حتى حاجة، وهاد المرة المواطنين كيتشكاو من ارتفاع أسعار حليب الأطفال اللي الثمن ديالو طلع للسما. كيفاش؟
تعرف أسعار حليب الأطفال الذي في الصيدليات، منذ شهور، ارتفاعا مهولا، ما أثار غضب العديد من الأسر، خاصة الأمهات اللواتي عبرن عن استيائهم من هذا الارتفاع.
وطرحت مجموعة من الأمهات في مجموعات فايسبوكية تساؤلات عن سبب هذا الارتفاع الذي أصبح يعرفه حليب الأطفال في الصيدليات، حيث عرفت بعض الأنواع زيادة تفوق 20 درهما، ما يزيد من أعبائهم المعيشية.
وكتبت إحدى الأمهات “ارتفاعات كبيرة في أسعار حليب الأطفال…موازاة مع أسعار الحليب العادي… والصمت يخيم”.
وعلقت أخرى “كان الله في عون الفقراء، حليب الرضع من بين أهم المواد التي تحتاج إلى دعم حكومي… فأمعاء الرضع من الأطفال لا تتحمل حليب البقرة العادي فكيف يعقل أن يقارب الثمن المائة درهم للطاسة عفوا لعلبة حليب تكفي لثلاث أو أربع أيام… هل من حل أن لا تضع الأم الفقيرة مولودها حتى يبلغ وتخليه في كرشها حتى يخرج بسنانو ياكل الخبز وأتاي مثلا؟”.
وتساءلت أخرى “لماذا لم تتم مراجعة أسعار حليب الأطفال الرضع بالمغرب بعدما عرف ارتفاعا صاروخيا قد يستحيل على الأسر المغربية اقتنائه…؟”.
ومن جهته، قال محمد لحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، في تعليقه على الموضوع، إن “مستحضرات حليب الرضع عرفت ارتفاع كبير فالأثمان كيتجاوز من 10 حتى لـ20 في المائة حسب الشركة المستوردة”.
وأضاف في تصريح لموقع “كيفاش”، أن الصيادلة ليس لهم أي دخل في هذه الزيادات وأنهم يعلمون بها عند دفع الطلبيات، قائلا “نحن كصيادلة حتى حنا كنتفاجأو بهاد الزيادات بحالنا بحال المواطنين، ومنعرفش باي الثمن تزاد ملي كنبغيش تدفعو شي طلبية”.
وأشار لحبابي إلى أن “بعض المواطنين تسببت ليهم هاد الزيادات فمشاكيل، حتى أنهم ما بقاوش كيشريو هاد المستحضرات للرضع ديالهم”.
وأوضح رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب أن الشركات المستوردة هي التي تقوم بتحديد الأثمنة وليس الصيادلة.
وبخصوص سبب هذا الارتفاع، قال لحبابي إنه “حسب الشركات المستوردة فهاد الارتفاع راجع لارتفاع المواد الأولية اللي كدخل في صنع هاد المستحضرات، وارتفاع كلفة النقل على المستوى الدولي، وأيضا ارتفاع مادة الألمنيوم المكونة لعلب هاد المستحضرات”.
