تنفيذا للتعليمات الملكية، تم اليوم السبت (15 ماي)، إرسال مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، عبر طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، أمس الجمعة، بأن هذه المساعدات الإنسانية تتكون من 40 طنا من المواد الغذائية الأساسية، وأدوية للحالات الطارئة والأغطية.
ويمثل إرسال هذه المساعدات المهمة بأمر من الملك، تعبيرا عن تضامن المملكة، الفعال والعملي، مع الشعب الفلسطيني.
ويأتي القرار الملكي، والذي يحمل بعدا رمزيا قويا، مع تواصل الاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في القدس الشريف، وغزة والضفة الغربية المحتلة.
كما يأتي ليجسد، بشكل ملموس، مقتضيات قرار وزراء الشؤون الخارجية العرب، الذي أشاد، يوم الثلاثاء الماضي، بالدور الذي تضطلع به لجنة القدس، برئاسة جلالة الملك، في حماية المدينة المقدسة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني، مبرزا أهمية الجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس الشريف لهذه الغاية.
وتعكس هذه المساعدات الإنسانية،أيضا، الدور المحوري والرائد الذي تضطلع به المملكة في الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية لمدينة القدس الشريف، والبحث عن حل سلمي لهذا النزاع.
وكان المغرب أدان، بأشد العبارات، أعمال العنف الم رتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي لا يؤدي استمرارها سوى إلى تعميق الهوة، وتأجيج الأحقاد وإبعاد فرص السلام أكثر في المنطقة.
وأكد بلاغ سابق لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المملكة المغربية، التي تضع القضية الفلسطينية في مقدمة انشغالاتها، تظل وفية لتمسكها بتحقيق حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، من خلال إقامة دولة فلسطينية داخل حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما جدد المغرب رفضه القاطع لجميع الانتهاكات والإجراءات أحادية الجانب، التي تمس بالوضع القانوني للقدس الشريف، وبالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في تحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال.