فرح الباز
بمناسبة الانتخابات المحلية والجهوية المقبلة، دعت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري وسائل الاتصال السمعي البصري إلى الالتزام بـ”قواعد المهنية ومبادئ الحياد والنزاهة والموضوعية والتوازن والتعددية”.
وطالبت الهيأة، في قرار تضمن 20 توصية موجهة إلى وسائل الإعلام، صادر عن المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، بـ”عدم بث كل برنامج يمكن أن يتضمن أخبارا كاذبة أو مضللة أو أقوالا تكتسي طابع القذف أو السب أو الإهانة، أو كل برنامج يمكن أن يؤثر، بمحتواه أو شكله، على السير العادي للفترة الانتخابية”.
وشددت الهيأة على ضرورة تمتع وسائل الإعلام بـ”الاستقلالية والحرية التحريرية في تغطية الانتخابات وتتحمل كامل المسؤولية عن تلك التغطية”، مع ضمان التمييز “بوضوح بين الخبر والرأى”، و”الحرص على جعل المعلومة متاحة لسائر فئات المجتمع، وذلك تفعيلا لمبدأ الحق في الإخبار”.
ودعت الهاكا وسائل الاتصال السمعي البصري إلى “ألا تفصل تدخلات المترشحين والمترشحات وممثلات وممثلي الأحزاب عن سياقها”، و”ألا يحرف معناها”، مؤكدة ضرورة الحرص على ضمان مبدأ الحياد من خلال “تفادي استضافة خبراء معروفين بانتمائهم الحزبي” للمشاركة في برامج الفترة الانتخابية.
كما حث القرار على ضمان مشاركة النساء والشباب في برامج الفترة الانتخابية، وتحفيز مشاركة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه البرامج، مع تسهيل الولوج إلى الإخبار من خلال الترجمة إلى لغة الإشارات أو الكتابة أسفل الشاشة أو بأي وسيلة تقنية أخرى.
ونصت المادة الـ13 من قرار المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري على منع المترشحين والمترشحات من الصحافيين والمنشطين ومقدمي البرامج من الظهور أو التعبير بأي شكل من الأشكال في إطار ممارسة مهامهم، ابتداء من تاريخ الإعلان الرسمي عن ترشحهم إلى حين إغلاق أخر مكتب للتصويت.
وأشارت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري إلى أن هذه التوصيات، التي يسري مفعولها حسب الجدولة الزمنية للانتخابات، ابتداء من 22 يوليوز الجاري، أي شهرا قبل بداية الحملة الانتخابية، وتمتد طيلة 45 يوما، بما في ذلك يوم الاقتراع، هو خلاصة مسلسل وظف خلاله رصيد الهاكا في التعامل مع مجموعة من المحطات الانتخابية ومحطة الاستفتاء (2007، 2009 و2011)، وفي التتبع الدوري لمدى احترام وسائل الاتصال السمعي البصري لتعددية تيارات الفكر والرأي خارج الفترات الانتخابية، وفي معالجة الشكايات والتصديات التلقائية المرتبطة بالموضوع.
